الحجاج في عرفات الطمأنينة والسلام

Abstract

كلمة اليومالحجاج في عرفات الطمأنينة والسلاميقف حجاج بيت الله الحرام اليوم على صعيد عرفات الله، حيث تلهج ألسنتهم بالدعاء والمغفرة، تحفهم بركات الله ودعاء ملائكته وطمأنينة وسلام الأرض المقدسة. تقبل الله حجهم وسعيهم وأعادهم إلى ديارهم بسلامة وأمن وأمان. وسيشهد الحجاج أيضاً الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرشيدة لخدمة الحجاج كي يؤدوا مناسكهم بطمأنينة وسلام ويتفرغوا للعبادة وطلب المغفرة. وتشهد المشروعات الكبرى في منى وعرفات ومشهد الجمرات على البذل السخي الذي تقدمه حكومة المملكة لخدمة الحجاج. وقد صرفت عشرات الآلاف من الملايين على مشروعات خدمة الحجاج، في الطرق والجسور والخيام والمباني ومشروعات المسجد الحرام وتوسيعاته وإضافاته والخدمات البلدية والأمنية والصحية والإرشادية. وهذا هو نهج المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. إذ تبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، تكريماً لهم وإخلاصاً للمسئولية الكبرى التي كرم الله هذه البلاد الطاهرة بها، بأن اختارها الله لتكون مهبطاً للوحي ومهداً لرسالة الإسلام الخالدة ووطناً لرسول الهدى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ومقراً لنشر نور الإسلام والسلام والمحبة والخير إلى أنحاء الدنيا. ويشهد الحجاج في كل سنة تطوراً في حجم الخدمات وتكامليتها وإتقانها وتراكم الخبرة لدى العاملين على خدمة الحجاج. ولكل ذلك ثمنه من الجهد والمال، والسهر والمتابعة والهدية الكبرى التي تأمل بها المملكة، دائماً وفي كل موسم حج، هي أن يؤدي الحجاج مناسكهم بسلام وراحة وأن يحظوا بالأجر والثواب وبالمغفرة والرحمة من الله تعالى وأن يعودوا بصحة وعافية. ويحظى الحجاج برعاية خاصة ومباشرة من خادم الحرمين الشريفين الذي يتلقى، حفظه الله، تقارير آنية عن أحوال الحجاج وأوضاع الحج، ومستوى الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن، ليطمئن على أن لا مشاكل تواجه الحجاج، وليعطي تعليمات فورية للتغلب على أية مصاعب طارئة قد تحدث في أي مرحلة من مراحل الحج. وقد اكتسب العاملون في خدمة الحجاج الخبرة الكافية للتدخل السريع وتيسير أمور الحجاج وحل المشاكل الطارئة، وبفضل تخطيط مسبق من لجنة الحج العليا، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وما تضعه هذه اللجنة من توقعات وحلول وتحسينات في الأداء والعمل والتطوير المستمر في كل سنة حتى بلغت الخدمات هذه المستويات المشهودة من الإتقان والأداء الرفيع.