اتق الله يا شيخ سعد

Abstract

اتق الله يا شيخ سعد محمد العثيم استبق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، بعض أصحاب النفوس المريضة ومن يدسون السم في الدسم، ويبيتون الشر لعرقلة أي مشروع نافع، وإفساد أي تقدم علمي أو اجتماعي تحققه المملكة، استبقهم الملك، بالتأكيد في كلمته الرائعة في افتتاح (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) بالقول «إن المتطرفين يرفعون لغة الكراهية، ويخشون الحوار، ويسعون للهدم»، موضحا أن «العلم والدين لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة» ذلك لأن الملك عبد الله يعرف المتربصين بديننا وببلادنا الذين يستغلون الجهلة والسذج، ومن في قلوبهم مرض، أو خلف كلامهم غرض مبيت للإساءة لمنجز هذا الوطن العلمي التنموي الذي نفاخر به القريب والبعيد، ونرفع به رؤوسنا عاليا، أم الجامعات (كاوست) الذي نرفع به رؤوسنا تطلعا للعالم الأول، ومع الأسف أن بعض رموزنا دلس عليهم الأمر ووقعوا فيه.عرفنا نحن السعوديين، قيادة ورجال دين وشعبا، أساليب ومراوغة المسيئين، ولم نتعود الرد مرددين المثل المعروف (من يحث التراب إلى السماء يقع فيغبر وجهه) ومن يسيء للحق يسيء لنفسه، ولكن إيقاظ النائمين واجب على المسلم، فهؤلاء يدلسون أغراضهم بسؤال ليس له جواب كما حدث في مقابلة في المجد مع الشيخ سعد الشثري الذي خدع بركوب مركب ليس مركبه أخيرا.تدليسهم ولعبهم معروف، أما الشيء غير المعروف فهو العبارات التي نسبت لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري وأستغرب كيف تنطلي لعبة الإساءة للمملكة على أفراد من عائلات سعودية لها تاريخها في خدمة الوطن، عاش آباؤهم حلوه ومره منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز ـــ يرحمه الله، وهم الآن في وظائف المسؤولية الدينية العليا، ويتحدثون في محطات الفضاء الموجهة و(أوعية النشر الإلكترونية) ما لا يصح ولا يليق بهم، وأتمنى من كل قلبي أن يعتذر الشيخ عن الكلام على وجه السرعة عن ما قال حول جامعة الملك عبد الله لتمرير أجندة متشددة نعرف جميعا أغراضها ومراميها، وأنها لا تنطلي على من يعرف قوة الأسس الإسلامية التي تقوم عليها بنية المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز ـــ يرحمه الله، وبتعاقب حكام هذه البلاد الذين اتسمو بخدمة الحرمين الشريفين، وبذلوا الغالي والنفيس لرفع راية الدين، فلا يشكك بمقاصدهم المفسدين المتطرفين، إلا باغ أو حاسد أو مشبوه ومغرر به ينساق معهم فيؤذي وطنه بعلم أو دون علم.العبارات التي قالها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري، والتي يدعي فيها سوءا ومخالفات شرعية، في قلعة علمية عالمية نفتخر كلنا بوجودها في المملكة تبعث على الشك والريبة أن يكون هذا الرجل المعروف وعضو هيئة كبار العلماء قد قال كلامه بما فسر به من الأقوال المسيئة.لن أتعجل بمناصحة الشيخ، فقد تعود ـــ غفر الله له ـــ أن ينصح الناس ولا ينصح وسأنتظر، بل سأنتظر، وسأقول لنفسي الأمارة بالسوء وللشيخ ما أمر الله به عباده من التروي.. فلعل ما قاله كلام فاسق أو جاهل أو باغ أراد به السوء، فلم ينتبه الشيخ لما لغم له من سوء لا يليق به، فإن كان ما نسب إليه قد قاله بقصد فقد جانبه الصواب، ولم يرعوِ حق الأمة وحق الوطن، ويتوخى قولا صحيحا يدعم (منارة علم) يفترض أنه من الداعين لها بما تقدمه من علم يعز الإسلام والمسلمين ويقويهم، وهو لا يجهل ذلك، وعلم نوعي يرفع شأن أمة الإسلام ويبعد عنها كيد الكائدين، ويجعل العلم فريضة في نص الكتاب والسنة.