افتتاح جناح معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج .. في كتاب القاهرة الايطاليون يعيدون الاعتبار للثقافة العربية وينتصرون للفاروق عمر

Abstract

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المقام على هامش المشاركة السعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 39 تم تدشين معرض معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج. وقال الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين بالقاهرة محمد بن عبد العزيز العقيل انه نظرا للنجاح الكبير الذي تحقق بفضل الله تعالى لموسم حج عام 1427هـ على الرغم من الاعداد المضاعفة للحجيج وما تتطلبه من زيادة الخدمات المقدمة لهم والاستعدادات الخاصة لامتصاص تكدسهم في مناطق المشاعر المقدسة فقد كان حتما اقامة معرض هذا العام من قبل معهد خادم الحرمين لابحاث الحج وذلك لرصد أمارات هذا النجاح وبيان الخدمات الجليلة التي قدمت للحجيج والمعتمرين من قبل حكومة خادم الحرمين وقال عندما اقمنا معرض العام الماضي واعلن فيه عن مشاريع التطوير والتوسعة لمنطقة الجمرات قرأنا في وجوه الزائرين علامات استفهام عن امكانية تنفيذ ذلك لما تتطلبه من ميزانيات ضخمة وسباق حتمي مع الزمن ومن يدري ربما ظن البعض ان ما تم الاعلان عنه كان توجيها اعلاميا لامتصاص الحزن الذي نجم عن كارثة التزاحم بتلك المنطقة وما راح فيها من ضحايا وكان مع افتتاح معرض هذا العام وما تضمنه من رصد واقعي لما تم بالفعل من مشاريع التطوير والتوسعة فقد ارتسمت ملامح الاطمئنان على الزائرين للمعرض وبدت بوضوح سمات السعادة عليهم لما تحقق من حلم للأمة الاسلامية في تيسير أدائها للركن الخامس للإسلام وتأمين منطقة الجمرات مهما كانت الاعداد المتزايدة من الحجاج في السنوات المقبلة. واضاف الملحق الثقافي ان ما تم انجازه خلال اقل من عام يعد عملا عملاقا ما كان ليرى النور لولا توفيق الله ثم الارادة الملكية الصادقة لخادم الحرمين الشريفين وما خصصه حفظه الله من ارقام مالية قياسية لخدمة الحجاج. من جهة ثانية حاول الايطاليون باعتبارهم ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي 39 للكتاب ان يعملوا على تبرئة ساحة الثقافة العربية مما اثير ضدها من اتهامات مغلوطة وفي هذا السياق اكد فاليريو مانفديريدي عالم الاثار الايطالي ان الفاروق عمر بن الخطاب بريء تماما مما نسبه اليه المغرضون من اكاذيب واساطير تتعلق بمسئوليته عن حرق مكتبة الاسكندرية واكد ان علماء ايطاليا قد اثبتوا في احدث دراساتهم ان حرق مدينة الاسكندرية قد جرى قبل العصر الاسلامي والفتح الاسلامي لمصر بعدة قرون و ان تاريخ حرقها يعود الى عهد الملكة زنوبيا و اضاف ان الحضارة العربية هي التي انصفت الحضارة الهيلينية القديمة وحفظت تراثها مقارنة بالرومان الذين عملوا على هدم معاقلها. جاء ذلك في ندوة الاسكندرية بين الامس و اليوم ضمن فاعليات الاحتفالية الايطالية بالمعرض، وقال الروائي الايطالي دانيالي جوديتيتش ان الثقافة الغربية حرصت على ابراز التنوع الكمي والعددي فيما بينها كقوة ضارة تحاول فرض تصوراتها على الامم الاخرى و منها العالم الاسلامي واعترف بخطأ هذا التوجه مؤكدا على ضرورة ان يعطي الغرب للعالم الاسلامي حقه في ابراز تعدده وتنوعه دون ان يقصره في نظرة كمية. ودعا الغرب الى ضرورة احترام خصوصية العالم الاسلامي وتعدد منابعه الفكرية واتفق مع الروائي المصري ادوارد الخراط على ان كل من الشرق والغرب يحمل بداخله الاخر يمكنه يرى ايضا ان الحوار المتكافئ بين الشرق و الغرب يجب ان ينطلق من اصعب نقطة من نقاط الخلاف الشائكة بين الثقافتين وإذا تم التوصل و الاقتناع بانطلاق الحوار من هذه النقاط الخلافية فإنه يتوقع ان يكون الحوار مثمرا في اطار التبادل الثقافي والاحترام المتبادل وبمعزل عن أي تصورات نمطية