الأمير نايف.. إستراتيجية متوازنة للأمن الفكري
الخلاصة
الأمير نايف.. إستراتيجية متوازنة للأمن الفكري د. عادل بن علي الشدي استمتعت كثيرا بالمشاركة في (المؤتمر الوطني للأمن الفكري)، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، في رحاب جامعة الملك سعود بتنظيم من كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري.وعلى مدى ثلاثة أيام تلت ليلة الافتتاح ومن خلال تسع جلسات مركزة قدم فيها ستة وستون بحثا منهجيا مع المناقشات العلمية المتنوعة، ترسخ لدّي انطباع شعرت به وأنا ألمح في قسمات وجه الأمير نايف مشاعر الرضا والارتياح، بأن القضية الكبرى التي أطلقها وعرّف بها وأشهرها، ولفت الأنظار إليها ودعمها ودافع عنها منذ عشرين عاما حتى ارتبطت به، وأعني بها (الأمن الفكري) مفهوما ومصطلحا، قد وجدت أخيرا التفاعل اللائق بها بعد أن سبر الأمير نايف الواقع واستشرف المستقبل، فحدد الخطر الداهم الذي يهدد المجتمع، ووصف العلاج الناجع له، حتى أصبح الأمن الفكري اليوم مفهوما يتحدث عنه القادة والزعماء، والمفتون وكبار العلماء ورجال الإعلام والفكر، بل أصبح للأمن الفكري موطئ قدم راسخة في أعرق جامعات بلادنا (جامعة الملك سعود)، من خلال كرسي أنشأه ودعمه ليتيح الفرصة الحقيقية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعات أن يكونوا شركاء في حمل هذه القضية الكبرى.وحين ينظر الباحث لمعالجات الأمير نايف بن عبد العزيز للأمن الفكري وتعزيزه له، وما قام به لمواجهة الانحراف الفكري بنوعيه الغلو والإرهاب من جهة، والانحلال والإفساد من جهة أخرى، فإنه يراها ترتكز على ست كلمات هي مفتاح استراتيجية الأمير نايف في تعزيز الأمن الفكري، اجتهدت في تتبعها على مدى ستة أعوام منذ بدء أحداث التفجير والتدمير التي وقعت في بلادنا.تتمثل هذه الكلمات الست والتي تبدأ كل واحدة منها بحرف الحاء في: (الحزم والحنكة، والحلم، والحكمة، والحوار، وحفظ الثوابت)، وقد أحصيت عشرات الشواهد المؤكدة على استخدام الأمير نايف لهذه الإستراتيجيات مجتمعة، أثناء تعامله مع هذا الملف الخطير وإدارته بطريقة اتفق العقلاء على أنها صانت أمن البلاد ووحدتها واستقرارها واقتصادها.ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى ترسم هذا المنهج عند رسمنا الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري، بعد أن هدأت النفوس، وقل الانفعال، وعاد الهدوء والاتزان، الذي زال عن الكثيرين منا أمام هول الصدمة،....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
483788النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15611الهيئات
جامعة الملك سعود - السعوديةتاريخ النشر
20090524الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية