الصدمة الحضارية في الغربة تلاشت مع تعدد البدائل الإتصالية والانفتاح على العالم

Abstract

تواصلت لليوم الثاني اعمال ملتقى المبتعثين الخاص ببرنامج ماليزيا لجميع المستويات، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، وذلك بفندق مداريم كراون (الفهد كراون سابقاً) بمدينة الرياض، الذي يستمر حتى 1428/3/10ه. وقد القى الأستاذ عبدالمجيد طاش نيازي محاضرة بعنوان أساليب تطوير الذات وتحقيق التفوق، قدم خلالها مجموعة من الارشادات والتعليمات المرتبطة بتطوير الذات، وتحقيق التفوق في حياة المبتعث الدراسية والنفسية والاجتماعية، مطالباً المبتعثين ببذل جهد أكبر للاستفادة من فرصة الابتعاث والعودة لخدمة مجتمعهم كل في مجال تخصصه. كما قدم بعض المهارات الأساسية التي تفيد المبتعثين في حياتهم الشخصية والدراسية والعملية، خاصة في مجال التخطيط للحياة بشكل عام، وإدارة الوقت واستثماره، كما زود المبتعثون ببعض التعليمات والارشادات التي تساعدهم على تعلم اللغة الانجليزية بشكل صحيح، كالاندماج مع الآخرين في المحادثات، ومشاهدة القنوات التلفزيونية، وتكرار الجمل التي تساعد على النطق بشكل صحيح. واشاد نيازي في ختام المحاضرة بالجهود التي تقوم بها وزارة التعليم العالي لتوفير فرص الابتعاث للطلاب والطالبات، بهدف تأهيلهم علمياً ومهارياً في مختلف مجالات المعرفة، ليعودوا إلى وطنهم محملين بالعلم والمعرفة، للمشاركة في مجالات التنمية وسد احتياجات الوطن من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. عقب ذلك القى الدكتور محمد عبدالمحسن التويجري محاضرة بعنوان التهيئة النفسية والاجتماعية للمبتعث، تناولت المشكلات النفسية التي يواجهها المبتعث لدى وصوله إلى بلد الابتعاث، ومن ذلك: صعوبة التفاهم باللغة الانجليزية، والخوف من ارتكاب الاخطاء غير المقصودة، بحكم اختلاف العادات والأنظمة ومشكلات الاقامة والتنقل والتحاق الأبناء بالمدارس، إلى جانب المشكلات البسيطة في التعبير والاتصال والغذاء، مؤكداً على أن هذه المشكلات يجب ان لا تثير الشعور بعدم القدرة على مواصلة البعثة. وطمأن التويجري المبتعثين خلال المحاضرة بمحدودية تأثير الصدمة الحضارية في الخارج، بفضل الانفتاح الحضاري التي يعيشها العالم اليوم، مقارنة بالسابق، إلى جانب تعدد البدائل الاتصالية المتاحة امام المبتعثين للتواصل مع أسرهم وممارسة حياتهم دون الشعور بالعزلة. عقب ذلك تمت الاجابة على أسئلة واستفسارات المبتعثين في جوانب التهيئة النفسية والاجتماعية للابتعاث، إلى جانب تقديم كثير من الحلول لبعض المشكلات التي قد تواجههم في الخارج، يذكر ان المحاضرتين تم نقلهما مباشرة إلى الطالبات المبتعثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في الملتقى.