الشريف : المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم

Abstract

الشريف: المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم الجبيل: حمد آل مطير رأس محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف وفد المملكة المشارك في أسبوع المياه العالمي المقام حاليا في سنغافورة ويستمر لثلاثة أيام، حيث ألقى كلمة المملكة موضحا اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتوفير المياه للمواطنين والمقيمين مشيرا إلى ما يواجه العالم من تردي مصادر المياه العذبة والنقية. وذكر أن هناك خمسة ملايين طفل يموتون سنوياً إما بسبب نقص المياه أو تلوثها و ثمانين في المئة 80% من الأمراض في العالم الثالث منشؤها تلوث المياه، ويوماً بعد يوم تزداد الفجوة بين الطلب والعرض على المياه، و تتوقع هيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي لهذا الرقم أن يتضاعف ثلاث مرات في العشرين سنة القادمة.وأضاف الشريف أن النمو السكاني وندرة المياه العذبة الطبيعية والتلوث الصناعي والتغيرات المناخية فرضت انخفاضا حاداً في إمدادات المياه واتساع الفجوة بين العرض والطلب على المياه أدى إلى الاعتماد على صناعة التحلية بنطاق أوسع من أي وقت مضى، ليس فقط من قبل البلدان الصحراوية ولكن أيضاً من قبل بلدان كانت تعتمد على مصادر طبيعية للمياه، وهذا الواقع يستوجب تطوير صناعة التحلية لتتواكب مع الزيادة في الطلب على المياه.وقال الشريف إن الحكومة السعودية من خلال قطاعاتها المتخصصة قامت بإنشاء الكثير من مشاريع التحلية والتوسع في برامجها في سبيل تطوير هذه الصناعة لمواجهة احتياجاتها، حيث تعتبر المملكة حالياً أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم إذ يبلغ إنتاجها اليومي حوالي 8.5 ملايين متر مكعب يومياً والذي يمثل 18.05% من الإنتاج العالمي البالغ 46.9 مليون متر مكعب يومياً . ولسد هذه الاحتياجات فقد صدر مرسوم ملكي عام 1974 بإنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتتولى تخطيط وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات تحلية مياه البحر على امتداد السواحل وتوصيل المياه إلى المناطق المأهولة بالسكان تطوير تقنيات تحلية مياه البحر من خلال الأبحاث و الدراسات العلمية.وأبان الشريف أن المملكة ستحتاج خلال العشرين سنة القادمة كميات إضافية ليصل مجموع إنتاجها 10 ملايين متر مكعب يومياً من المياه المحلاة وأكثر من 48.800 ميجاوات من الكهرباء . وهذا يتيح فرصا كبيرة للقطاع الخاص للاستثمار ببلايين الدولارات في مجال تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، موضحا أن حكومة المملكة اتخذت عدة قرارات رئيسية لتمكين وتشجيع مشاركة القطاع الخاص المحلي والخارجي للاستثمار في قطاع الماء والكهرباء.وأشار الشريف إلى أنه يمكن الاعتماد على تحلية المياه بالرغم من أن هذه الصناعة تحتاج إلى التغلب على العديد من العقبات والصعوبات التي تواجهها مثل ارتفاع التكلفة الرأسمالية و تطوير التقنية و هو ما يتطلب تضافر الجهود والتعاون الدولي و التي ستؤدي حتما إلى نتائج أسرع وأسهل.وأضاف الشريف أنه بالرغم من الركود الاقتصادي والأزمات المالية العالمية، فإن المملكة تولي أهمية بالغة لتوفير المياه للسكان والتي لا يمكن تأجيلها فتحلية المياه هي البديل الممكن الوحيد للمياه في غياب وجود الموارد الطبيعية.