أمين الجميل : هذه ليلة صلاة بعيداً عن الانفعالات رصاصات اغتيال الجميل تضرب في كل الاتجاهات

Abstract

في أجواء توتر سياسي متنام بين المعارضة والأكثرية البرلمانية في لبنان بلغ ذروته في أعقاب دعوة حزب الله أنصاره للنزول الى الشارع لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة، وعشية مناقشة مجلس الأمن مسودة مشروع تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، ضرب مسلسل الاغتيال مجددا في لبنان وكان ضحيته الجديدة وزير الصناعة بيار الجميل، نجل الرئيس الاسبق أمين الجميل، في حادثة تعيد الى الأذهان جريمة اغتيال النائب جبران تويني الذي سقط عشية إقرار مبدأ المحكمة الدولية. وكان الوزير بيار الجميل خائفاً مما سيجري خلال الشهرين المقبلين، فدعا زوجته باتريسيا الاسبوع الماضي الى «اخذ الولدين» خارج لبنان. وقد توقفت سيارة فجأة أمس أمام السيارة التي كانت تقل الجميل في أحد شوارع بلدة الجديدة في منطقته الانتخابية فاضطرتها الى التوقف فيما صدمتها مركبة أخرى من الخلف.عندها ترجل ثلاثة مسلحين استخدموا أسلحة آلية مزودة بكواتم للصوت من سيارات أخرى وأمطروا الجميل بالرصاص ولاذوا بالفرار. وضربت رصاصات اغتيال الجميل في أكثر من اتجاه، فمن ناحية أثارت المخاوف من مظاهرات وأعمال عنف، ومن ناحية أخرى أثارت مخاوف من إسقاط الحكومة بـ«الاغتيالات» بعد أن فقدت حتى يوم أمس 8 وزراء (بالاستقالة وعملية الاغتيال الأخيرة) على اعتبار أن «خروج» أي عضو جديد منها يجعلها ساقطة دستوريا. وشهدت المناطق ذات الغالبية المسيحية توترا شديدا. وتعالت الهتافات ضد سورية وميشال عون وحزب الله، فيما سارع والد القتيل، الرئيس أمين الجميل الى الدعوة الى الهدوء والصلاة قائلا: هذه ليلة صلاة نفكر فيها كيف نحمي البلد بعيدا عن الانفعالات والانتقامات. وشاركته قيادات قوى «14 آذار» في مطالبة جماهيرها بالهدوء وعدم الانجرار الى الفتنة. وتوالت الإدانات العربية والدولية للاغتيال وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تعازيه الحارة وصادق مواساته لأمين الجميل، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه مساء أمس.