التدخين وإمارة المدينة

Abstract

التدخين وإمارة المدينة د. سعود بن صالح المصيبيح بطبيعتي أحاول أن أكون متفائلاً لمستقبل وطني العظيم رغم ما يحاول خفافيش الإنترنت الحاقدين من زرعه بين أوساط المجتمع في محاولة لإضعاف الروح المعنوية وإبراز السلبيات على حساب الإيجابيات.. ومصدر ذلك خبر قرأته من أن إمارة منطقة المدينة المنورة أصدرت قراراً بمنع التصاريح لمحلات التدخين والمعسل.. وعندها ربطت ذلك مع الأمير النبيل المتواضع الحكيم الحازم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز فهو مؤهل أكاديميا كونه خريج افضل جامعة لدينا وهي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ثم هو أيضا ابن لأمير عرف بالإنسانية والنبل والشهامة وهو الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله ونجح الأمير عبدالعزيز في منطقة القصيم حيث لفت الأنظار إليه حينما كان خير معين ومساند للأمير الرائع فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وهذا أدى أن تقع عليه أنظار الملك الفارس عبدالله بن عبدالعزيز ليكون أميراً لواحدة من أهم الإمارات وهي مدينة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وهو حالياً يواصل نجاحاته وكسب قلوب الناس بحسه التنظيمي والتطويري بكل هدوء ووعي وحزم لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ولا شك من اهم القرارات التي ينبغي المواصلة فيها موضوع منع التدخين بشكل عام في المملكة العربية السعودية في الأماكن العامة وغيرها. فالتدخين أصبح محارباً من الدول التي تنتجه وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية التي تصدر لنا معظم ماركات التدخين الشهيرة، بل إن المملكة للاسف من أكثر الدول استهلاكاً للتدخين قياساً لعدد السكان في العالم، وبالتالي الحاجة ماسة للحرب ضد هذا الداء الخبيث الذي أصبح المدخن في أمريكا كالمنبوذ غير مسموح له بالتدخين في أي مكان مغلق، ولهذا تجد المدخنين (اللهم لا شماتة) يقفون في الشوارع بالقرب من دورات المياه العمومية أو عند الأبواب الخلفية للمطاعم والفنادق والأسواق التجارية حتى يحرق صدره ويدمر رئته ويؤذي نفسه ويهلك ماله!! والمحزن أن الوضع عندنا لا يزال في انتشار، حيث تجد السائق المنزلي وهو يملأ السيارة المغلقة نوافذها بسموم التدخين ومعه الأطفال الذين ينقلهم صباحاً للمدارس. كما لا يتورع الكثيرون لدينا من التدخين في الأماكن العامة دون حياء وبلا مبالاة بمن حولهم من غير المدخنين. وأتذكر أنني أشاهد في مطاراتنا من يدخن بشراهة رغم المنع وذلك بسبب قلة المتابعة وسوء الحزم الإداري في التطبيق. إننا بحاجة لأن تحذو بقية الإمارات حذو إمارة المدينة، وأن نشهد اليوم الذي تكون فيه بلادنا الحبيبة بلا تدخين، وبالذات في الأماكن العامة.