أكد أن التخصص ضرورة عصرية ... الربيعة : الجامعة منشأة علمية نموذجية وإنجاز متميز للشؤون الصحية بالحرس الوطني

Abstract

رغم حداثة نشأتها وعمرها القصير الذي لم يتعد الأربع سنوات؛ برزت إلى الوجود جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض كمنشأة علمية نموذجية وإنجاز آخر متميز للشؤون الصحية للحرس الوطني. تأسست الجامعة في 5 صفر 1426هـ بموجب أمر سامٍ كريم كأول جامعة متخصصة في العلوم الصحية على مستوى المنطقة، وتعدُّ في الوقت نفسه إنجازاً بارزاً للشؤون الصحية بالحرس الوطني، وإضافة حديثة ومتطورة لكل خدمات وبرامج الرعاية الصحية الشاملة التي توفرها الشؤون الصحية للحرس الوطني لمواطني المملكة كافة على الصعيدين العلمي والعملي، وضمت الجامعة بين جنباتها كليات الطب والتمريض بالرياض وجدة وكلية العلوم الطبية التطبيقية، إضافة إلى عمادة الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية، وإدارة التدريب والتطوير ومركز الأبحاث وبرامج الماجستير في المعلوماتية الصحية والتعليم الطبي والدبلوم العالي ما بعد البكالوريوس في المختبرات الطبية.. ضرورة عصرية وعن سبب توجه الجامعة إلى تطبيق برامج أكاديمية متخصصة في مجال واحد كالعلوم الصحية يقول المدير التنفيذي العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور عبد الله الربيعة: إن التخصص سمة؛ بل متطلب وضرورة عصرية مهما كانت درجات دقته وتعدُُّد تفريعاته. . ويضيف: لقد اتجه العالم المتقدم إلى التخصصات الدقيقة في كل العلوم، ولكي ندخل إلى قلب العصر لابد لنا من التوسع في التخصصات، وبالتالي نستطيع الإسهام في إنتاج المعرفة وتطويرها واستثمارها لمصلحة الوطن والمواطن، وذلك بدلاً من الجلوس في المكاتب نستورد المعلومة ونستهلكها ثم نبقى في منطقة الجمود والتأخر عن اللحاق بركب التقدم والحضارة. التخصص العلمي أما عن فكرة إنشاء جامعة متخصصة، أوضح الدكتور الربيعة أن لها مبرراتها وأسبابها المقنعة مثل النقص الحاد في الكوادر الطبية المتخصصة، رغم التطور الملموس والمتسارع في القطاع الصحي.. مشيرا إلى أن الجامعة استمدت فكرتها من تجارب جامعات نظيرة أثبتت نجاحاً منقطع النظير كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المتخصصة في العلوم الهندسية، إضافة إلى جامعات عالمية متخصصة في علوم أخرى.. وساعدتنا خبراتنا الأكاديمية الواسعة في مختلف التخصصات وفي البحث والتدريب على بلورة الفكرة ونضوجها وتطويرها بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.. وأضاف: كانت اللبنة الأساسية متمثلة في تجربتنا الناجحة في كلية التمريض التي تخرجت منها دفعات متعددة، وبعد أن لحقت بها كلية الطب عام 2004م؛ جُمعت الكليتان مع عمادة الدراسات العليا والشئون الاكاديمية وعمادة القبول والتسجيل وشئون الطلاب ومركز البحوث وإدارة التدريب والتطوير لتشكل جميعها أكاديمية مدينة الملك عبد العزيز الطبية للعلوم الصحية.. وعند وضع حجر الأساس لكلية الطب تبلورت الفكرة في أذهاننا وتتوجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أمد الله في عمره - على إنشاء الجامعة بمسماها الحالي. فرص عديدة وقال الدكتور الربيعة : رغم أن الجامعة تنفرد بتخصصات غير متوافرة في جامعات المملكة مثل العلاج التنفسي والتأهيل الوظيفي وتقنية طب الطوارئ والمعلوماتية الصحية، إلا أننا نتطلع إلى آفاق علمية أرحب مستقبلاً من خلال التوسع في إنشاء كليات لمختلف التخصصات الصحية كطب الأسنان والتوسع في تخصصات العلوم الطبية التطبيقية والصيدلة العامة والمعلوماتية الصحية التي وافق مجلس الجامعة على إنشائها في آخر اجتماع له. وأكد أن الجامعة تسعى إلى توفير فرص عديدة لزيادة البرامج الصحية التعليمية أمام خريجي الثانوية العامة والجامعيين وطلاب الدراسات العليا انسجاماً مع سياسة الدولة التنموية الرامية إلى إيجاد كفاءات وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات الصحية عن طريق كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية التي تتبنى معايير حرفية أكاديمية وتدريبية عالية.. وتمثل جامعتنا أحدث أنواع هذه الكليات. وأكد أن هناك مؤشرات واضحة على نجاح جميع خدمات الرعاية الصحية المقدمة من المؤسسات الصحية للحرس الوطني، وتشهد بذلك نتائج الجودة العالية للرعاية الصحية على مدى السنوات القليلة الماضية التي أدت إلى اجتياز منظومة الخدمات الصحية في الحرس الوطني المعايير العالمية وتحقيقها نتائج قياسية.