العلاقات السعودية الألمانية ما بين 1929 و 2007 م

Abstract

تكتسب الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى ألمانيا الاتحادية أهمية كبيرة نظراً لما يحظى به البلدان من مكانة على مستوى العالم وللعلاقات الوطيدة بينهما. ويعود تاريخ العلاقات السعودية الألمانية إلى أبريل عام 1929م حين وقع جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والرئيس الألماني معاهدة صداقة تضمنت موادها الرغبة في إنشاء العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وفي عام 1931م تم تعيين قنصلاً لألمانيا في المملكة العربية السعودية وقد شهدت بعدها العلاقات السعودية الألمانية تطوراً مستمراً وإيجابياً وفقاً للأسس التي أرساها قادة البلدين وتم تبادل الزيارات على المستوى القيادي. ومن المبهج أن نرى هذه العلاقات الخاصة وقد تطورت اليوم لتصبح صداقة متينة صمدت أمام تقلبات الزمن، وربطت بيننا - على مر السنين - كشركاء متعاضدين في رعاية السلام والرخاء، ومن أهم تلك الزيارات زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لألمانيا الاتحادية عام 2001م عندما كان ولياً للعهد حيث اجتمع بدولة المستشار الألماني حينذاك وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون بينهما وسبل دعمها بما يخدم مصالح البلدين واستعراض شامل لمجمل الأوضاع في الشرق الأوسط وأهم المستجدات على الساحة الدولية. وتعزيزاً للعلاقات المتميزة بين البلدين فقد قام المستشار الألماني في فبراير عام 2005م بزيارة للمملكة حيث تم خلالها افتتاح الملتقى الاقتصادي السعودي الألماني الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومعرض العلاقات السعودية الألمانية خلال 75عاماً. وفي شهر فبراير عام 2007م قامت مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتورة انجيلا ميركل بزيارة للمملكة اجتمعت خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقد دعمت هذه الزيارات العلاقات السعودية الألمانية وأسهمت في تدعيم العلاقات القائمة وفتح أفاق جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات لتحقيق الأهداف المنشودة، وشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطوراً كبيراً إذ ترتبط المملكة مع ألمانيا بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والفنية المهمة وبحث الجانبان....