الجنادرية ملحمة التراث

Abstract

الجنادرية ملحمة التراث صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد.. حين يحل مهرجان الجنادرية فإن أنظار المثقفين والمهتمين بشؤون التراث والأدب تتجه صوب هذه المناسبة الوطنية المجيدة، التي تبنى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إقامتها من خلال الحرس الوطني منذ عام 1405هـ، حتى أصبحت حدثًا ثقافيًا مهمًا في الوطن العربي، وتمكنت بفضل الله ثم دعم القيادة الرشيدة من جعل هذه المناسبة راعية لهموم المثقفين والمفكرين، وسخرت الجهود لخدمة التراث الوطني. ومعالجة القضايا الفكرية والأدبية في الوطن العربي، فالجنادرية يلتف تحت ظلالها كل عام نخبة من المفكرين والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي من المحيط إلى الخليج، وكل تطلعاتهم وآمالهم هي خدمة وصيانة الموروث العربي وصقل الإبداعات وطرح المسائل الفكرية التي تخدم الإنسان العربي وتعزز من إبداعاته وملكاته الأدبية في شتى الحقول. وقد استطاع بفضل الله وتوفيقه المهرجان من إحداث نقلة رائعة وكبيرة في الأوساط الثقافية، وأصبح اسم المهرجان حاضرًا في شتى المحافل الدولية، ويرمز إليه باعتباره حاميًا وراعيًا للموروث الثقافي والفكري في وطننا العربي الكبير. وما رعاية المليك المفدى لاحتفاليته السنوية والتقائه بضيوفه من مفكرين وأدباء إلا واحدة من أوجه الدعم الذي جعلت من المهرجان مصدر إشعاع فكري يتألق في سماء الثقافة والفكر والأدب. وأصبح نافذة نحو تعريف الأجيال بموروث الآباء والأجداد ولغة تواصل بين الماضي والحاضر. وواحد من جسور البناء المعرفي باحتضانه الأدباء والشعراء والمفكرين وتسخير إبداعاتهم لخدمة القضايا والهموم العربية. والارتقاء بالتطلعات والآمال إلى آفاق واسعة نحو المجد والعزة مستلهمين من الماضي المشرق كل بواعث الثقة والاعتزاز. ختامًا، أرجو لمهرجان الجنادرية دوام التوفيق ولوطننا الرفعة والعزة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. * أمير منطقة الباحة