الملاحي: مبادرة خادم الحرمين للاستثمار الزراعي تؤمِّن مقدرات الأجيال القادمة
Date
2013-04-18xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14340608Abstract
أكد الرئيس التنفيذي لشركة الراجحي الدولية للاستثمار الدكتور خالد الملاحي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي الخارجي تسهم في تأمين المقدرات المستقبلية للأجيال القادمة، مبيناً أن المبادرة جاءت لتعالج تأثير الأزمة الغذائية التي شهدها العالم بين عامي 2007 و2008 وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، كما أثرت سلباً على مستوى معيشة المواطنين في الكثير من الدول، ومنها المملكة، نتيجة عدة عوامل أبرزها الانخفاض الكبير في الإنتاج العالمي من الحبوب ومخزوناتها، والتوجه نحو إنتاج الوقود الحيوي من بعض المنتجات الزراعية، وقيام البلدان المصدرة للسلع الزراعية بفرض قيود وإجراءات حظر لصادراتها من الحبوب. وأبان الملاحي خلال مشاركته في الملتقى الاقتصادي السعودي السوداني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني أن هذه المبادرة أكدت عدم انتظار وقوع المأساة ثم التحرك بعدها على غرار ما حدث في دول العالم عند التعرض للأزمة المالية والغذائية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة كانت الدافع الأكبر لانطلاقة الراجحي الدولية تجاه الاستثمار الخارجي. وأضاف أن المملكة حرصت على المساهمة مع بعض دول العالم لإيجاد حل لهذه المشكلة، حيث جاءت مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم التي تتوفر فيها مقومات وإمكانات زراعية عالية لتنمية وإدارة الاستثمارات الزراعية في عدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بكميات كافية وأسعار مستقرة، وتبع ذلك التوجيه السامي بحث المستثمرين السعوديين للاستثمار الزراعي الخارجي وحث القطاعات الحكومية المعنية لتقديم كافة التسهيلات المناسبة للمستثمرين السعوديين في المجال الزراعي الخارجي، مما جعلنا من أوائل الشركات التي تستجيب للدعوة الكريمة التي أسستها المبادرة إيمانا منا بمسؤوليتنا الاجتماعية قبل الاقتصادية في المساهمة في كل ما فيه خير الوطن والأمة العربية والإسلامية. وقال الملاحي إن البيئة الاستثمارية التي وفرتها الحكومية السودانية للمستثمرين السعوديين مشجعة للتوسع بشكل كبير في العمليات الزراعية الأولية والمتقدمة، والمتابع للتنمية المحلية في السودان سواء في التشريعات أو البنية التحتية يلاحظ النمو المطرد والتحسن الكبير خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقد بدأنا في ولاية نهر النيل شمال الخرطوم بمساحة 50 ألف فدان عام 2008، واليوم شققنا أكثر من 35 كلم من القنوات لري المحاصيل. واضاف: حققنا مع الحكومة السودانية النموذج الأمثل في الاستثمار وفق تنسيق عالي المستوى تمثل بافتتاح الرئيس السوداني لمشروعنا هناك واحتفلنا سويا بباكورة إنتاجنا من المشروع، ونعمل اليوم لزيادة استثماراتنا هناك لما تملكه البيئة السودانية من عوامل ومقومات طبوغرافية ومناخية قلما نجدها في دول أخرى.