رئيس المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في موسكو : السياسة الروسية تنطلق من تعدد الأقطاب

Abstract

قيمت الليلة الماضية محاضرة بعنوان (الدور الروسي في تحقيق التوازن بالسياسة الدولية المعاصرة في الشرق الاوسط) ألقاها رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو الدكتور فيتالي ناوومكين في قاعة المحاضرات بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالرياض. وقد استهل الامين العام لجائزة الملك فيصل العالمية وعضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله العثيمين المحاضرة بكلمة قدم فيها السيرة الذاتية للمحاضر الاكاديمي المختص في قضايا العالم العربي والاسلامي ووسط آسيا والقوقاز والرئيس الحالي للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو ورئيس تحرير مجلة الشرق الصادرة من أكاديمية العلوم الروسية ورئيس معهد العالم العربي في معهد الدراسات الشرقية مشيرا إلى اسهاماته العملية استاذا جامعيا وتقديمه لاكثر من ( 400 ) بحث ما بين كتاب ودراسة ومقالات بعدة لغات. بعد ذلك تحدث رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو عن مفهوم التوازن بين القطبين الروسي والامريكي وعن النخبة السياسية الروسية التي تواجه أزمة بين القطبين وتوجه انتقادات ضد من يحاول بناء عالم أحادي الجانب مشيرا إلى أن السياسة الروسية تنطلق بتعدد الاقطاب مما ساهم في إنجاح الزيارة الاخيرة للحكومة الروسية إلى المملكة العربية السعودية. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية خلال لقاء القيادات الفلسطينية في مكة المكرمة مؤخرا مشيرا إلى أن موقف روسيا هو انشاء دولة فلسطينية مستقلة ودعوتها إلى حوار الحضارات 0 وأوضح أن رؤية روسيا في المرحلة التي يعيشها العالم حاليا بأن هناك عالماً متنازعاً واتجاهات وفلسفة لبناء عالم جديد تنعدم فيه الأسس الدولية من قبل احادي القطب باستخدام القوة مؤكدا تفهم روسيا لهذه الظاهرة الخطيرة. وقال الدكتور فيتالي ناوومكين:أن روسيا مرت بالعديد من المسؤوليات العالمية ولاتريد تكرار ماكان عليه الاتحاد السوفيتي سابقا سواء من قبل الحكومة أو الشعب الروسي في سباق التسلح مع وجود قوى تحاول دفع روسيا للسباق نحو التسلح وهذا ماذكره الرئيس بوتين مضيفا أن بلاده تشهد تطورا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا حيث تعتمد أقاليمها البالغة ( 89) اقليما متعددة العرقيات والاقليات على الحكم الفيدرالي لتلبية حاجاتها. وتحدث رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو عن العلاقات العربية الروسية التي بدأت منذ القرن السابع موضحا أن عدد العرب في القوقاز يبلغ 100.000 نسمة أما العلاقات السعودية الروسية فبدأت منذ 1890 م في جدة. وأكد أن موقف بلاده تجاه الازمة العراقية ضد استخدام القوة وقال: روسيا موقفها ضد استخدام القوة والنتائج الآن تبلورت للجميع وأصبحت واضحة للعيان أما من ناحية التسوية فروسيا تنظر انه لابد من إرضاء جميع الطوائف العراقية من خلال الحوار ومشاركة الدول المجاورة ولابد للسلطة من الجلوس أيضا مع المعارضة.