حظي بنجاح كبير بين أبناء الجاليات المسلمة اختتام مشروع الترجمة لصلاتي التراويح والتهجد من الحرمين الشريفين

Abstract

حظي بنجاح كبير بين أبناء الجاليات المسلمة اختتام مشروع الترجمة لصلاتي التراويح والتهجد من الحرمين الشريفين «الجزيرة» - وهيب الوهيبي اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أمس الخميس، مشروعها الوطني الإسلامي الكبير (الترجمة الفورية لصلاتي التراويح والتهجد من الحرمين الشريفين) الذي نفذته طوال شهر رمضان المبارك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام. وأكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية ومدير مشروع الترجمة الفورية الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن المشروع حظي طوال فترة تنفيذه بمتابعة مستمرة من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، وشهد هذا العام تطوراً ملموساً في طريقة تنفيذه بعد الاستعانة ببعض الخبرات الفنية الوطنية، خاصة أن الترجمة انطلقت من غرفة تحكم رئيسية في استوديوهات تلفزيون المملكة بالرياض، ووجدت دعماً كبيراً من كل مسؤولي التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية؛ مما انعكس على تنفيذه وفق معايير فنية غير مسبوقة في مثل هذه المشاريع التقنية التي تحتاج إلى الدقة والسرعة والمعرفة والمتابعة. وقال العقيل إن مشروع الترجمة الفورية في هذا العام تميز بمشاركة عشرات القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت العربية والإسلامية في بث الترجمة من الحرمين الشريفين؛ مما أتاح لملايين المسلمين وغيرهم متابعة الترجمة والتعرف على المعاني الجميلة والأحكام الشرعية التي وردت في كتاب الله العزيز، مشيراً إلى أنه وجد ترحيباً كبيراً وصدى واسعاً من المسلمين داخل وخارج المملكة، خاصة وسط أبناء الأقليات المسلمة في الغرب، وممّن لا يتحدثون العربية. وأوضح أن الكثير من دعاة المسلمين في الغرب بعثوا بخطابات شكر وتأييد للمشروع واتصلوا هاتفياً مهنئين بنجاح وأهمية مشروع الترجمة، ومؤكدين حاجة الناس إلى مثل هذه البرامج المفيدة التي تساعد على فهم ديننا الإسلامي العظيم بشكل صحيح وما يحتويه القرآن الكريم من توجيهات حكيمة. وأكد العقيل أن هذه الترجمة صيغت بأسلوب يتناسب مع جميع الطبقات الفكرية والعقلية والثقافات المختلفة، خاصة أنها اتخذت أسلوباً تقنياً جديداً في عرض الترجمة - التي كانت باللغة الإنجليزية من المسجد الحرام، وباللغة الفرنسية من المسجد النبوي الشريف - امتازت بالدقة والسرعة لتتواكب مع قراءة الإمام أثناء الصلاة ليفهم المشاهد والمستمع غير العربي ماذا يقول الإمام وما هو معنى الكلمات التي يتلوها من خلال الآيات العظيمة التي حتماً سيتأثر بها الإنسان مهما كانت ديانته، خاصة إذا كان راغباً في معرفة حقيقة ديننا العظيم الذي اختاره الله سبحانه للناس أجمعين. وأكد العقيل أن وزارة الشؤون الإسلامية تسعى دائماً بتوجيهات من معالي الوزير المبنية على توجيهات ولاة الأمر - وفقهم الله - لإيصال الرسالة الدعوية بأسلوب يتناسب مع متطلبات العصر الذي يعج بالتقنيات الحديثة، خاصة أننا نعيش اليوم طفرة إعلامية غير مسبوقة من خلال القنوات الفضائية التي أصبحت غير معدودة، موضحاً أن الوزارة نجحت في استخدام مشروع الترجمة الفورية كإحدى الوسائل الدعوية للتعريف بمحاسن الدين الإسلامي وتوضيح معاني القرآن الكريم، خصوصاً للمسلمين وغيرهم من الذين لا يتحدثون العربية، وحققت الريادة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الإسلامية الكبيرة. وأشاد العقيل في ختام تصريحه بالتعاون المتميز من وزارة الثقافة والإعلام وجهد معالي وزيرها الأستاذ إياد بن أمين مدني الذي حرص على نجاح هذا المشروع ووجه بتوفير كل الإمكانات الفنية التي أسهمت بشكل مباشر في نجاحه، إضافة إلى دعم كل مسؤولي التلفزيون، وعلى رأسهم وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان العيدي الذي قدم تسهيلات كبيرة للبث من استوديوهات الرياض ومكة والمدينة، كما نوه العقيل بدور مسؤولي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفي مقدمتهم معالي رئيسها الشيخ صالح الحصين، مقدماً شكره لفريق العمل والشركة السعودية المنفذة للمشروع، خصوصاً أنهم بذلوا جهوداً مضنية لإنجاحه وفق الخطة التي اعتمدها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي وجه بأن تتم الاستعدادات منذ الآن لتنفيذ المشروع العام المقبل - بإذن الله تعالى - ورفع التقارير والتوصيات المناسبة لتطوير المشروع ليحقق نجاحاً جديداً على المستويين الإسلامي والعالمي. من جانبه عبر فريق الترجمة عن سعادتهم بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع المبارك الذي يخدم شريحة كبيرة من أبناء الأمة ويبلغ لغير المسلمين محاسن الدين الإسلامي وما يتضمنه القرآن الكريم من معان تؤكد سماحة الإسلام ووسطيته، مؤكدين أن هذا المشروع يضاف إلى سجل المملكة الحافل بالأعمال الجليلة التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لخدمة المسلمين في شتى بقاع الأرض، وأكدوا أن مشاركتهم في تنفيذ المشروع تأتي ضمن جهود و