أهلا بابن مؤسس هذا البلد العظيم

Abstract

?د. سلطان عبدالعزيز العنقري? المفارقة الغريبة والعجيبة أن حكامًا يرفسون خارج أوطانهم بواسطة شعوبهم وعلى النقيض نجد شعوبًا تشتاق لحكامها وتحتضنهم وتفرح لعودتهم ولقائهم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذا التناقض الغريب والعجيب؟ والإجابة بكل بساطة لأن هناك أنظمة وحكومات تحترم مواطنيها وأوطانها ولا تحتاج إلى مظاهرات شعبية أو ثورات حتى تنتزع حقوقها، هذا هو الفارق بين الاثنين.ففي مجتمعنا تكمن قوة تماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية في أن ولاة أمره يتعاملون مع مواطنيهم كبني آدم لهم حقوق وعليهم واجبات، قادة عظام يرون أن قوتهم مستمدة من الشعب، وشعب يرى أن قوته مستمدة من ولاة أمره الذين يدينون لهم بالولاء والعرفان في توحيد هذا الوطن العظيم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، ليس هذا فحسب بل وجعله له وزن وثقل بين شعوب ودول الأرض بسياسته المعتدلة الحكيمة القائمة على احترام الشعوب وأوطانها وعدم التدخل في شؤونها. شعب واعٍ ومدرك من أن قوّته وتماسكه مستمدة من التفافه حول ولاة أمره لتفويت الفرصة على كل حاقد وحاسد وغوغائي يريد أن يرجعنا إلى الوراء عشرات السنين بالتخلف والتقاتل والتشرذم.شعب يحب قادته الذين دائمًا قلوبهم مفتوحة ومجالسهم مفتوحة لأية مظلمة من الأجهزة التنفيذية وغيرها، شعب يحب قادته لأنهم ينظرون إلى المواطن على أنه محور التنمية من خلال توفير سبل العيش الكريمة له. مما سبق يتبين لنا كيف أننا جميعا نعشق قادتنا ونحبهم ونفتح قلوبنا لهم، فرمز نهضتنا ووالدنا وحبيبنا وملكنا أبومتعب يشتاق له كل مواطن ومواطنة عرفوا معدنه الأصيل، هذا الزعيم الذي حافظ على شعبه ونأى بوطنه بعيدًا عن التقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها الموجعة للأوطان والشعوب وعن تلك المطبات التي استغلتها فئة من أجل تحقيق مكاسب خاصة وليست عامة للوطن والمواطنين.طوفان وغليان في دول يرزح البعض منها تحت أحكام بوليسية جائرة وحكام طغاة ونظريات مزيّفة وكتب ملوّنة تهين المواطن والوطن، أنظمة ليس لها همّ سوى استعباد الناس وتكميم أفواههم وكبت حرياتهم ومطالبهم المشروعة. نحن هنا لا نعمل مقارنة لأننا في الأصل لا توجد لدينا محاكم عسكرية أو قوانين طوارئ أو حكم عسكر أتوا على ظهور دبابات وقمعوا شعوبهم بالدبابات نفسها التي أتوا عليها.نحن بلد متماسك ووطن واحد للجميع، للمسلمين السنة والشيعة وغيرها من المذاهب الأخرى....