دارفور .. وثمار قمة الرياض
Date
2007-04-18xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280401Abstract
وافقت الحكومة السودانية على أن تلعب قوات الأمم المتحدة إلى جانب قوات الاتحاد الإفريقي دورا حيويا في الحفاظ على الأمن وإطفاء النزاع والعنف القائم في إقليم دارفور مع تعضيد ذلك بالمساعدات الإنسانية بما يسهم في إخراج هذه المنطقة من وضعها الشائك والحرج ويضع الخطوات التمهيدية لتنميتها. هذا الإنجاز، كان ثمرة جهود حثيثة بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش أيام مؤتمر الرياض الذي انعقد في الشهر الماضي. بل إن مساعي خادم الحرمين كانت قد سبقت ذلك في جهوده المتواصلة عبر الاتصال والتواصل مع القيادة السودانية منذ مؤتمر أديس أبابا، فقد وقف إلى جانب الشقيق السودان متفهما موقفه الخاص في النظر إلى قضية دارفور، وفي الوقت نفسه التواصل مع الأطراف الدولية التي كانت ترى حلها مترجما بقرار الأمم المتحدة رقم 1706. ورغم أن مؤتمر الرياض كان مهموما بالدرجة الأولى بالمبادرة العربية والأوضاع المتأزمة في لبنان، العراق، وفلسطين، إلا أن السودان كان هاجس خادم الحرمين الشريفين، وعمل خلال الفترة ذاتها على إيجاد الأرضية المناسبة والقناعة الواقعية لحل قضية دارفور وفق منظور يراعي المصلحة الوطنية للسودان الشقيق ويحفظ لأهل الإقليم أمنهم وكرامتهم وحقن دمائهم ويجنبهم مغبة الانجراف في حرب أهلية أو أن يتورط الإقليم في صراعات دولية. اتفاق الحكومة السودانية مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير في اتصال هاتفي يوم الأحد الماضي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واضعا بذلك حدا لاحتمالات كانت قائمة، ومجنبا السودان حلولا كانت بعض الأطراف تسعى إلى محاولة فرضها دون مراعاة مصالح السودان، وإنما لأغراض خاصة بها. هذا الاتفاق .. يمكن قراءته على أنه تلويحة علم السلام والسلم الاجتماعي لهذا الإقليم الذي عانى البؤس والشتات والرعب، وبالتالي وعد بمعالجة تلك القضايا العالقة التي تراكمت خلال سنوات من النزاع والعنف لكي ينعم الأهالي في وضعهم الجديد بالاستقرار ويعيدون بناء حياتهم على دروب العلم والعمل، فالإقليم خزان ثروات طبيعية من ناحية، مثلما هو خزان ثروة بشرية هي أكثر أهمية إذا دفعت مسيرة السلام والسلم بقدر سريع ومتواصل، وهي بالطبع مهمة صعبة، لكنها ليست بالمستحيلة، وما دام أن شبح الحرب وأشباح الغزاة قد حيل بينها بإبرام هذا الاتفاق التاريخي فإن عصرا أكثر إشراقا ينتظر هذا الإقليم وأهله، وعبر مراحل الخطوات اللاحقة سيشكل للسودان الشقيق عودة حميدة لمساعي البناء والتقدم، إلى جانب أشقائه العرب والراغبين في عمارة هذا الكون من الأمم الشريفة
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
674006Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
4937Organization
الاتحاد الافريقيالامم المتحدة
Date Of Publication
20070418Spatial
اثيوبياالسعودية
السودان
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
اديس ابابا - اثيوبيا
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة