المطوفات لا راحة ولا نوم .. 130 ساعة عمل متصلة
التاريخ
2012-10-26التاريخ الهجرى
14331210المؤلف
الخلاصة
«المطوفات» لا راحة ولا نوم .. 130 ساعة عمل متصلة تعودت المطوفات خلال موسم الحج أن يهجرن النوم الطويل وتعودت أبدانهن على ما تيسر منه إذ يسخرن كل أوقاتهن لخدمة حاجات بيت الله الحرام من خلال السهر على راحتهن ومتابعة كل أمورهن سواء المعيشية أو التنقل ما بين المشاعر المقدسة. «عكاظ» التقت بعدد من المطوفات في مشعر منى لرصد انطباعاتهن عن العمل في موسم الحج وكيف يقضين أوقاتهن بعيدا عن أطفالهم تاركين كل مظاهر الراحة في منازلهم مفضلين كسب الأجر والمثوبة من الله. وأوضحت آلاء شهاب الدين وأميمة الحذيفي وإيمان مسكي رئيسة اللجنة النسائية في مكتب 94 بمؤسسة جنوب آسيا أن للعمل في موسم الحج متعة لا تضاهى في خدمة ضيوف الرحمن وتذليل السبل والإمكانيات لتسهيل عليهم رحلة الحج ومحاولة بذل كل الجهود الكفيلة بأن تجعل هذه الرحلة العظيمة من أجمل الرحلات.وأبانت أحلام مسكي ونجلاء حافظ أن اللجنة أعدت برنامجا خاصا قبل بداية موسم الحج يهدف إلى توطيد أواصر الصداقة، وتقديم صورة مشرقة لدور المرأة السعودية وقدرتها على المشاركة والبناء، حيث تقوم اللجنة بتنظيم رحلة الحاجات في المشاعر ونشر قيم العمل التطوعي كوجه بارز من أوجه مهنة الطوافة وتعريف الأسر الحاجة بالإنجازات والمشاريع العملاقة التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال عدد من اللجان. وأكدت بسمة خياط وريم سردار أن هناك لجنة للتوعية الدينية، وهي تعقد اللقاءات التوعوية الدينية وتستقطب فيها كوادر مؤهلة لإلقاء المحاضرات مترجمة بعدد من اللغات كالهندية والأردية والبنغالية والإنجليزية وأن المطوفات يقمن بالعمل الميداني حيث يذهبن للحاجات في مخيماتهم ويقمن بتوعيتهن، إضافة للقيام برحلة تعريفية بمشاعر الحج قبل بداية أيام الحج، كما تقوم خدمة التوعية الاجتماعية بالتعرف على الحاجات وظروفهن وأوضاعهن وفي حال كان وضعهن ليس جيدا فإنه يتم تقديم التبرعات والصدقات لهن والتعامل مع الحاجة بحسب حالتها ورصد كل ملاحظاتهن. وأضافت الطوافة مهنة الآباء والأجداد وقد عملت بها المرأة منذ مئات السنين، وقد كان الحجاج يأتون من بلادهم باسم المطوفة التي يرغبون أن تقدم لهم الخدمة مثل المرحومة آسيا أكرم خان التي كانت تخدم حجاجا من جنوب آسيا وغيرها كثير ممن احترفن المهنة وكن يقمن بكافة متطلباتها يساعدهن في ذلك أبناؤهن أو بعض الأجراء.وأضافت أن هناك الكثيرات من المطوفات وبنات المطوفين حاصلات على مؤهلات علمية ولديهن القدرة على العمل فهي تستطيع أن تكون مسؤولة عما يخص الحجاج من النساء والعمل على توفير متطلباتهن وإدخال البيانات بالكمبيوتر أو غيرها من المهام التي تناسب طبيعة المرأة وتتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.