حوار من نوع خاص

Abstract

حوار من نوع خاص إبراهيم محمد باداود لاشك بأننا نؤمن بالحوار وأن الدولة قد حرصت على تأصيل هذا المفهوم فقامت بتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي عقد عدة لقاءات وطنية انطلقت قبل عشر سنوات حيث إنطلق اللقاء الوطني في الرياض في عام 2003 م وتلا ذلك عدة لقاءات تحمل مواضيع محلية مختلفة ، ولم تقتصر تلك الحوارات على قضايانا المحلية بل شملت أيضا الحوار مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة . في كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة إعلان الموافقة على قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، قال حفظه الله (ان آداب الحوار يجب أن تنطلق من منهج السلف الصالح الذي يعتنقه شعب المملكة.. وقد كان السلف الصالح عليهم رضوان الله لا يجادلون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة ويعملون بتوجيه سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت كما كانوا يعتبرون سب المسلم فسوقاً وقتاله كفراً. هذا هو الطريق السليم للحوار. وإنني على ثقة أن علماء هذا الوطن ومفكريه ومثقفيه هم من يسلك هذا الطريق المستقيم وأنهم يدركون كما أدرك أن المملكة قيادة وشعباً لن ترضى أن تتحول حرية الحوار الى مهاترة بذيئة أو تنابز بالألقاب أو تهجم على رموز الأمة المضيئة وعلمائنا الأفاضل ) . تأملوا هذا الحديث وقارنوه مع ماوقع مؤخراً في وزارة العمل والحوار الذي تم بين المسؤولين في الوزارة ومجموعة بلغت حوالي 200 فرد أطلق عليهم صفة ( محتسبين ) لتعلموا أننا اليوم بصدد نوع جديد من الحوار يحتاج منا إلى وقفة تأمل ومعالجة جادة حتى لاينتشر هذا النوع الجديد من الحوار . إننا في حاجة ماسة لنتدبر قوله تعالى ( بالحكمة والموعظة الحسنة ) وفي حاجة ماسة لأن نعيد النظر في العديد من أساليب تعاملنا مع الغيروفي حاجة ماسة لأن نعيد محاسبة أنفسنا ونتأمل فيما لو كان الطرف الثاني جهات أخرى غير وزارة العمل فهل سيكون الحوار من هذا النوع الخاص أم أنه سيختلف ؟. Ibrahim.badawood@gmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain (function(d, s, id) { )