الرجل الشجاع في زمن التخاذل العربي..
Date
2011-08-08xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14320908Author
Abstract
كلمة الرياضالرجل الشجاع في زمن التخاذل العربي..من الصعب أن تدرك السلطة السورية مغزى رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وإنسانيتها، والموقف الشجاع مما يجري في بلد يعد قلعة العروبة، وأن تختار سلطته العمل على مقايضة وطن وشعب بالحكم، وهي مفارقة يستحيل أن يقبل بها أي قطر أو قائد، أو شعب عربي شريف يرى الدماء تنزف ويرضى بمقولة أن الشعب هو المعتدي بخضوعه لمؤامرة دولية، بينما حقيقة الواقع العربي، أن الثورات جاءت لأن مثل سلطة دمشق حاولت أن ترتهن للقوة كأسلوب قمع بدلاً من تبني إصلاحات تلبي المطالب الوطنية، وتجعل من الفساد والقمع شريعتها ومبادءها.. من الصعب أن تدرك السلطة السورية مغزى رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وإنسانيتها، والموقف الشجاع مما يجري في بلد يعد قلعة العروبة، وأن تختار سلطته العمل على مقايضة وطن وشعب بالحكم، وهي مفارقة يستحيل أن يقبل بها أي قطر أو قائد، أو شعب عربي شريف يرى الدماء تنزف ويرضى بمقولة أن الشعب هو المعتدي بخضوعه لمؤامرة دولية، بينما حقيقة الواقع العربي، أن الثورات جاءت لأن مثل سلطة دمشق حاولت أن ترتهن للقوة كأسلوب قمع بدلاً من تبني إصلاحات تلبي المطالب الوطنية، وتجعل من الفساد والقمع شريعتها ومبادءها.. هذا الخروج عن الشرعية لا يجوز الصمت عليه، أو رهنه لمواقف لا ترى في الشعب السوري صاحب السيادة والحق، وقد انطلق الملك عبدالله من هذا المبدأ، فوحدة المصير العربي لا تقرره مظالم السلطات وجبروت قمعها، فذلك يخلق وضعاً يخالف منطق التعايش الحر بالوطن الواحد.. فالرأي العام العربي والعالمي الذي يتفاعل مع المشهد القائم ويستنكر، مقابل بعض الحكومات العربية التي لا تتحرك، يعد خللاً أخلاقياً بالموقف؛ إذ الشعب العربي السوري الذي يتعرض للإبادة بأسلوب وحشي لا يمكن لمن يعاينه أن يعطى البراءة لأنه يدعي حكمة الصمت، وهو الموقف الرديء أمام واجب الأخوة والإنسانية، وشرف العلاقات التاريخية التي تجمعنا كأمة واحدة.. فإذا كان الاستنكار من أي اعتداء خارجي، والوقوف ضده واجباً قومياً، فإن ما يحدث بسوريا شبيه بأي هجمة من عدو لا يراعي مصالح وطن عربي له كل الحق في الحصول على حقوقه المشروعة.. لقد حاول النظام مخادعة المعارضة بإصلاحات مجزأة للرهان على مستقبل يبدد قوتها ومواقفها، لكن فهم طبيعة النظام وبناءه الطائفي واعتماده على مرتزقة تم توظيفهم لحماية الوضع، أفرز جبهة رافضة لديها مصادر قوتها الداعمة مع فصائل الشعب بمختلف تنوعاته الاجتماعية والدينية والقومية، وهنا تغيرت البوصلة، فالموضوع، أمام المجازر، لا يقبل الحوار لإطالة عمر السلطة، بل جاءت المطالب بإزالتها، وهنا صار الحكم للأكثرية الشعبية، لا للأقلية الحاكمة التي تتصرف بعقل مفقود من التصرف الواقعي أو مراعاة كميات من استشهدوا باسم ومبدأ ثورة سلمية أراد النظام إبادتها مهما كانت النتائج.. الملك عبدالله رجل تاريخ عندما سجل موقفاً شجاعاً أمام صمت عربي متخاذل، وهنا الاختبار الحقيقي لمن يرى المواقف بعين عربية لا تقبل أنصاف الحلول أمام بطش السلطة، لأن كرامة الإنسان العربي فوق من نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب ومصيره الذين أرادوا تعليقه على إرادتهم فقط..
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
715590Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15750Topics
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم