العنف يغتال الدبلوماسية

Abstract

العنف يغتال الدبلوماسيةهذا العمل الإجرامي البشع الذي تعرض له أحد الدبلوماسيين السعوديين في الخارج لن يمنع المملكة من السير في الخط الذي رسمته سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في رفض الإرهاب18th Mayرأي الوطن العنف يغتال الدبلوماسية رأي الوطننجحت المملكة في محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكالهما، هذا النجاح قد يكون وراء ما يتعرض له دبلوماسيوها في الخارج، وكان آخرهم الشهيد حسن القحطاني الذي استشهد أول من أمس وهو في طريقه إلى عمله في القنصلية في كراتشي.هذا العمل الإجرامي البشع الذي تعرض له أحد الدبلوماسيين السعوديين في الخارج لن يمنع المملكة من السير في الخط الذي رسمته سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في رفض الإرهاب والتحرك لتحقيق التعاون في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم الإسلام وأحكامه المحرّمة لقتل الأبرياء والنابذة لكل أشكال العنف، والداعية إلى حماية حقوق الإنسان.عملت المملكة على مسارين لمكافحة الإرهاب، مسار الداخل ومسار الخارج، وفي كلتا الحالتين، نجحت تدابيرها في عزل الفئة الضالة.داخليا نجحت المملكة عن طريق الضربات الأمنية الاستباقية للإرهاب أو عن طريق المناصحة التي كان لها الأثر الكبير في عودة بعض الضالين إلى جادة الصواب، ومن لم يرتدع كان له السجن والمحاكمة المستمدة من الشريعة.على الصعيد الخارجي، كانت المملكة سباقة في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تجفيف موارد الإرهاب، كما كانت سباقة في التوقيع على الكثير من الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب. كما التزمت بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، ولعل أبرز تلك القرارات في هذا المجال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إليه المملكة وعقد في الرياض عام 2005 والذي كان واحدا من الجهود الكبيرة للسعودية في مكافحة هذه الآفة العالمية في إطار دولي انطلاقا من قناعة أثبتتها الأحداث، بأن الإرهاب لا يقتصر على أبناء دين بعينه أو بلد دون غيره، وأن النجاح في مواجهته يحتم تعاون جميع الدول.هذا النجاح للمملكة جعلها خصما كبيرا للمنظمات الإرهابية، خاصة بعد العمليات التي استهدفت بعثاتها الدبلوماسية في عدة بلدان.أصبح لزاما على باكستان وغيرها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الدبلوماسيين والمصالح السعودية، والقيام بواجب الحماية تجاه البعثات الدبلوماسية الذي تكفله الاتفاقيات الدولية.