الحب والصدق صفات القائد والرمز الكبير

Abstract

تم تداول كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي قالها لأهالي مكة والمدينة بصورة كبيرة لدى الشعب السعودي على مختلف فئاته وشرائحه وأطيافه وتم تداولها بعفوية تنم عن صدق سريرة خادم الحرمين الشريفين وعن قدرته الكبيرة على ملامسة شغاف قلوب المواطنين والنفاذ إلى أعماقهم وهو ما يعطي درسا بليغا لمدى قدرة القائد على الهام شعبه ودفعهم إلى العطاء وتبادل مشاعر الحب والولاء مع رمزهم الكبير. لم يكن عبدالله بن عبدالعزيز في يوم ما بعيدا عن مواطنيه ولم يكن مهووسا ببناء الأحلام والأمجاد خارج طموحات شعبه حتى ان الطموح ارتقى إلى درجات اعلى سلالم الإنسانية في تكريس الحب والصدق كمبدأ في التعامل بين السلطة السياسية والشعب. منذ ان تحمل المسؤولية كان همه الأساسي الوقوف بجانب شعبه من خلال خدمتهم وتسهيل أمور حياتهم وتأمين احتياجاتهم عبر برامج من الرعاية الاجتماعية الطموحة وعبر تحريك عجلة الاقتصاد المعيشي لكافة المواطنين وتقديم خدمات التسليف والإقراض لإيجاد ديناميكية في جسد دورة المال والاقتصاد السعودي واضعا صوب عينيه ان تكون اغلب هذه البرامج والخدمات في خدمة القسم الأكبر من الشعب السعودي ولعل القرارات الأخيرة بتعديل سلم الرواتب وتثبيت العاملين على بند الأجور وتوسيع قاعدة التوظيف لتشمل كافة الخريجين للسنوات الماضية خير مثال على هموم واهتمامات الرجل الإنسان والقائد السياسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. منذ ان تسلم مقاليد الحكم استطاع ان يعيد التوازن للاقتصاد وان يعالج ملفات شائكة مثل توسيع عدد الجامعات والكليات وبرامج الابتعاث للخارج وتطوير التعليم وإصلاح وتطوير القضاء وتحويل مدن وقرى المملكة الى ورشة عمل كبيرة تستكمل فيها مشاريع البنية التحتية والأساسية المعطلة وصيانة ما هو منجز حتى ان الحراك والتغيير شاهدناه بوضوح في المدن والقرى وفي التحولات التي طرأت على حياة المواطن والمقيم في المملكة. ليس بغريب على شعب المملكة ان يبادل خادم الحرمين الحب نفسه وان يقدم له الوفاء مضاعفا على ما قدمه لوطنه ويمكن اعتبار هذا الالتحام الكبير بين الشعب والقيادة المعادلة الأكثر حضورا على الساحتين الإقليمية والدولية في توثيق العرى والثقة والمحبة بين الشعب وقيادته. المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ماضية بعزم على ان يكون المواطن السعودي هو الأول في ضمان حاجاته ومعيشته وأمنه واستقراره وهو واجب كما قال الملك يقوم به من اجل خدمة شعبه ووطنه وهذا الواجب لن يقف عند حدود بل سيستمر ويتضاعف الى ان تبلغ المملكة أعلى درجات سلم المجد.