الانفتاح على الشرق والأهمية الاقتصادية لإصلاح التعليم

Abstract

الحاجة تدعو إلى امتلاك قوى عمل جيدة التعليم حسنة التدريب وعالية المهارة لدعم مواقفنا تجاه الاقلمة والعولمة وهذا لا يمكن تحقيقه دون إعادة هيكلة التعليم واصلاحه بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات العالمية خصوصاً فيما يتعلق بعلوم العصر وتقنياته لاشك أن هناك حاجة ماسة ودائمة لمراجعة الأولويات والمزايا التي ينبغي أن يبنى عليها التعليم، وذلك لأنه استثمار في رأس المال البشري من ناحية ولأن تكلفة التعليم وأرباحه من القضايا الجوهرية في اقتصاد التعليم. وهذا يوجب إعادة فحص البيانات والمعلومات ذات الصلة، خصوصاً في ضوء المتغيرات والظروف المستجدة سواء كان ذلك في الاقتصاد أو السياسة أو المجتمع. وهذه المتغيرات فرضتها زيادة عدد السكان، ووجود العمالة الوافدة، وقلة الأيدي الوطنية المدربة، ومتطلبات سوق العمل، والحاجة إلى التدريب وإعادة التدريب الجيد، وعدم توفر المعلومات والبيانات الدقيقة، هذا بالإضافة إلى مستجدات التجارة العالمية والتي هيمنت عليها قوانين وأحكام منظمة التجارة العالمية. كل ذلك يفرض أن يستجيب النظام التعليمي بشقيه العام والعالي بسرعة لتلك المتغيرات والمستجدات وذلك من خلال بناء قدرات وطنية تستطيع توجيه الموارد البشرية نحو سد تلك الثغرات وخلق فرص جديدة. إن التنمية الوطنية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا في حالة توفر عدة شروط يأتي في مقدمتها وجود بنية تحتية تعليمية مناسبة تشمل المناهج والمدرسين والمباني المدرسية ومراكز الأبحاث والتدريب وأبحاث الانتاج مدعوماً ذلك بقدرات وطنية مدربة وكافية من معلمين وباحثين وفنيين ومهندسين وإداريين وقيادات إدارية واعية. إن التعليم الجيد والتدريب المناسب كفيلان بالحد من الاعتماد على العمالة الوافدة.