الانتخابات الرياضية السعودية
الخلاصة
جاء قرار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بعد موافقة سمو ولي العهد بإجراء الانتخابات للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية السعودية كخطوة مهمة جداً في السعي الحثيث لتطوير الرياضة السعودية بعامة، وإدخال الكثير من التعديلات والتجديدات على بنائها الهيكلي والتنظيمي، وبالتالي السعي والعمل على تطوير أدائها إلى مستويات ومجالات أفضل وأرحب وأكثر التصاقاً بالجماهير الرياضية ومراعاة لمطالبها. والدولة نفسها تبنت خيار «اللعبة الانتخابية» وأقرت إجراء انتخابات بلدية لنصف عدد مقاعد المجالس البلدية، وهي خطوة قوبلت بكثير من الغبطة والقبول من قبل فئات وعناصر المجتمع المدني السعودي، التي تقوم الآن بالمشاركة في فعليتها بصور متفاوتة، لكونها تجربة وليدة في كثير من المناطق، وتحوطها كثير من المتغيرات المحلية.. القبلية والطائفية والمالية والفكرية والثقافية. ونعتقد أن خطوة الرئيس العام لرعاية الشباب بشأن الانتخابات الرياضية ستلقى تأييداً وقبولاً مماثلاً في الوقت نفسه، غير أن عملية تحديد حجم التمثيل. وعدد الأصوات «الاقتراعية» الممنوحة لكل ناد، يحب التعامل معها بصورة «مدروسة ومنطقية» بعيداً عن الاستعجال. ومن الحري أن يكون الترشيح من قبل الجمعيات العمومية للأندية، وليس من قبل مجالس الإدارات فقط، وعلى مجالس الإدارات مجرد التصديق واعتماد من ترشحهم الجمعيات العمومية أو مجالس الشرف إن أمكن عقدها! وفق أسس موضوعية من خلال عمليات انتخابية «أولية» شفافة ونزيهة، وتحت رقابة فعالة من قبل أجهزة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. إن الاستعانة بتجربة الانتخابات البلدية الوليدة هي الأخرى، يعتبر إجراء مهماً تمكن طبيعة «الاستهداء» بها في هذا المجال، ولا ضرر إطلاقاً من الاستعانة ب«خبرات» الغرف التجارية والبنوك السعودية في هذا المجال، فلها تجاربها وخبراتها المتراكمة الخاصة بلا شك ضمن مسيرتها الممتدة، وكذلك الاستفادة من تجارب دول عربية أو غيرها في مجال الانتخابات الرياضية.
فإن التجربة الانتخابية الرياضية المنتظرة تعتبر، وبحق واحدة من أهم خطوات تطوير الرياضة السعودية التي أطلقها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وبادرة تستحق الإشادة والتنويه، وتوجه تطويري يستحق الدعم والمساندة من إعلامنا الرياضي ومؤسساتنا الوطنية الأخرى، ومن المرجح أن تكون هذه التجربة الانتخابية غنية بالمفاجآت الإيجابية والسلبية على السواء، كما أنها يجب ويجدر بنا جميعاً العمل على ضمان شفافيتها ونزاهتها، والحرص على ألا يلعب «رأس المال» دوراً فيها تحت أي مسمى أو ذريعة كانت، حتى لا تتعطل التجربة من بدايتها، ومن ثم ضمانة عدم الإخلال بأهم أسسها وشروطها، والتصدي لأي محاولة لتفريغها من مضمونها وأهدافها الرئيسة التي تطمح إليها القاعدة الجماهيرية الرياضية السعودية على اتساع الوطن.
الرابط
الانتخابات الرياضية السعوديةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
92556النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13418الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود - الرئيس العام لرعاية الشباب
الموضوعات
الالعاب الرياضيةالسعودية. وزارة الشباب والرياضة
رعاية الشباب
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
الشباب