التشاور البناء لخير الأمة

Abstract

يتحدث المقال عن الاهتمام البالغ الذي ابداه المراقبون للزيارة التي قام بها الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لكل من دمشق والقاهرة، ومباحثات سموه مع الرئيس السوري حافظ الاسد والرئيس المصري محمد حسني مبارك، وهي المباحثات التي تناولت كافة القضايا الراهنة على الساحتين العربية والاسلامية، واهم المستجدات علي الوضع الدولي، وهناك العديد من الدواعي التي تضاعف من أهمية هذه الزيارة، وأول هذه الاعتبارات هو ما اعتاد الجميع في العالم العربي من القيادة السعودية فدائما ما يكون لمثل هذه المشاورات رفيعة المستوي نتائج ايجابية ملموسة لصالح الامة العربية، ولصالح قضايانا العربية والاسلامية، من منطلق حرص المملكة على المصلحة العربية والاسلامية العليا والتزامها بدورها الرائد والبناء ازاء هذه القضايا، كذلك فإن مكانة الدول الثلاث المملكة وسوريا ومصر في منظومة العلاقات العربية والاسلامية وفي قلب ومحور حركتها، وكذلك طبيعة العلاقات الأخوية والقوية والمتينة بين الدول الثلاث تجعل من مثل هذه المباحثات في حد ذاتها حدثا هاما وايجابيا وبناء، واضافة الى كل ذلك فقد تمت هذه الزيارة في مرحلة حاسمة تمر بها المنطقة بل والعالم كله الذي يقوم بتحولات شتى، وفي مثل هذه الظروف والمراحل التاريخية تبدو أهمية مثل هذا التشاور على هذه المستويات الرفيعة، ان العالم العربي الذي تابع هذه اللقاءات بكل اهتمام واثق من نتائجها الإيجابية والخيرة لصالح الشعوب في الدول الثلاث الشقيقة ولصالح الأمة العربية والاسلامية وقضاياها المصيرية.