من الذي يزور التاريخ يا علي سلمان؟

Abstract

يقول الكاتب في هذه المقالة: بتنا الآن دولاً لا حول لها ولا قوة، بتنا نبحث عن قائد عربي من جيل القادة الذين كانوا يناطحون الغرب ويهزونه بقراراتهم، وها نحن الآن ليس لنا غير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأننا نحن الآن أمة بلا قائد محنك. وكأن هذا لا يكفي حتى تأتي جارتنا لتجند بني جلدتنا الذين يسمون انفسهم المعارضة ليسببوا البلبلة من الداخل. وكأننا كالأطفال لا نعي ليأتي أمين عام جمعية الوفاق في كلمته التي ألقاها يوم 27 ديسمبر ليصف لأتباعه الكذبة تلو الأخرى عندما ساق في كلامه وأشار إلى أن التصريح الرسمي الصادر من فرنسا أشار إلى أن البحرين «بحاجة إلى حوار جاد»، مشيرا إلى أن فحوى الكلام هو أن الحوار الجاري الآن ليس حوارا جاداً من جانب النظام، فهل الجدية مفقودة من جانب النظام أم من جانبكم يا من قاطعتموه كما قاطعتم البرلمان ومن دون سبب الا أوامر الولي الفقيه؟ ثم تحدث عن الاستمرار في السلمية ليثبت أنه ليس إلا ملفقا كما عهدناه، فمن هؤلاء الذين مازالوا يحرقون ويخربون ويكسرون ويفجرون القنابل ويقتلون ويهددون الأرواح البريئة أليسوا أتباعكم؟ وان لم يكونوا فلم اذا تتباكون عندما يتم اعتقالهم، لتدعوا بعدها أن السجناء السياسيين في البحرين بلغوا 3000؟ وبعدها يمتلك الرجل الجرأة في أن يدين ما حدث في البحرين من انفجارات قد أثر عليه وإلا فهذه اول مرة يدين فيها الوفاق أعمال أتباعه من عنف وقتل. نه لا يزال يخفى على علي سلمان هو اننا كلنا نعاني بل ونعاني بشدة من الفساد والمحسوبية والواسطة المنتشرة في البحرين، ولكن العنف الذي تضحك على ذقون أتباعك لتشجبه علنا في حين انك تتبرع بل وتموله سِرا ليس بطريقة لحل المشاكل لدينا.....