الانتقال من مجلس التعاون إلى الاتحاد الخليجي ... تسلسل طبيعي ونتيجة حتمية ومطلب مصيري : 12 عنصرا جامعا يؤكد سير دول الخليج في هذا الطريق وينفي أي حجة لمن ينتقد الاتحاد

Abstract

في هذه الدراسة يقول الدكتور وليد عبدالله المنيس عقب مرحلة «مجلس التعاون» التي نادى بها سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله في بداية الثمانينات وبعد ثلاثة عقود أصبح الانتقال الى مرحلة «الاتحاد الخليجي» التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا حتميا منطقيا غير مستغرب وضروريا وتسلسلا بل ومطلوب. فالدين الإسلامي واللغة العربية تربطان دول المجلس، فلا تجد فروقا في اللغة الرسمية أو المستعملة بين أفراد المجلس، ويتجلى ذلك في أن دول المجلس بحمد الله تحتضن مكة المكرمة قبلة المسلمين وملتقى الأمة الاسلامية. ان الامتداد الإقليمي المكاني لدول المجلس من الكويت الى عمان، وغربا في عمق السعودية يضم اقليما ضخما تصل مساحته الى حوالي 5.2 مـليون كم مربع، وهو بحجم قارة مصغرة، وبمثابة وحدة مكانية جغرافية متصلة. كما تتقارب هذه الدول في حجم السكان عموما فهي مجتمعات صغيرة ومتوسطة الحجم عموما لكنها في مجملها تعطى كتلة بشرية تصل الى حوالي 40 مليون نسمة ويتراوح حجم السكان بين مليون لأصغرها و27 مليونا لأكبرها وهي السعودية مما يعطي عمقا بشريا تنمويا وسياسيا وحجما سكانيا محفـزا على العمل والإنتاج.