دروس سياسية من المملكة العربية السعودية

افتح/ انسخ
التاريخ
2011-01-23التاريخ الهجرى
1432/02/18المؤلف
الخلاصة
يقول أحد الرحالة الأجانب : عندما زرت السعودية في بدايات القرن العشرين، شاهدت الملك عبدالعزيز بن سعود يجلس بكل رضى وسرور بين أعدائه بالأمس وكأنهم صفوة أصدقائه، أو نخبة قادته. وكان للملك عبدالعزيز رحمه الله سياسة يعرفها أعداؤه قبل أصدقائه، وهي العفو عند المقدرة. كما ورد في المقال فسياسة المملكة ليست مثالية كما نتمنى، ولكنها سياسة جديرة بالدراسة خصوصا على مستوى السياسة الخارجية، فهي سياسة بنكهة عربية أصيلة تختلف عما حفظناه في أمهات الكتب السياسية، تنتصر فيها أخلاق الفارس النبيل على مكر السياسة، وفي الأعوام الأخيرة قادت سلسلة من المبادرات التي لا تبغي منها جزاء ولا شكورا في سبيل رأب الخلافات التي خلقتها الأحزاب العربية التقدمية في دولها! فمرة دعوة للعراقيين، ومرة مؤتمر طائف للبنانيين، وأخرى مؤتمر طائف ومكة للفلسطينيين، وقبلها طائف للكويتيين وأتمنى ألا يعود، والحقيقة أن المملكة لا تطمع في قيادة العالم العربي كما يتوهم المحللون السياسيون الفضائيون (نسبة للقنوات الفضائية). ولذا يجب ألا يستغرب السادة المحترمون الساسة المخضرمون سماح الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس التونسي زين العابدين بن علي باللجوء الموقت للمملكة، فهذه عادة عربية أصيلة لا تؤمن بها السياسة الغربية التي خلقت زين العابدين وتخلت عنه عندما قامت قيامته، وسياسة لا تعرف قيمتها الجماهير العربية التي نسيت أخلاقياتها الأصيلة وراحت تتبع شعارات مصطنعة، فالسعودية اليوم وللمرة الألف تثبت أنها تمثل السياسة بوجهها العربي الأصيل، وبأنها سيدة قراراتها ولا تعترف إلا بما تمليه عليها مكارم الأخلاق وسماحة ديننا الإسلامي الحنيف .
المصدر-الناشر
صحيفة الراي الكويتيةالنوع
مقالالوصف المادى
ورقية : ص. 45رقم الاصدار - العدد
A0-11528الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
رفيق الحريري
زين العابدين بن علي
الموضوعات
التنميةالثقافة
الخليج العربي
العالم العربي
العلاقات الخارجية
القضية الفلسطينية
المهرجانات
وسائل الاعلام