مواقف المملكة ركيزة أساسية في وحدة الصف العربي : المجتمع الدولي يثمن الدور السعودي لتحقيق السلام العادل والشامل

Abstract

في هذا التقرير أثار النجاح الذي حققته القيادة السعودية في اقناع القيادتين المصرية والسورية بضرورة ان تكون القمة التي عقدت في شرم الشيخ قمة ثلاثية تضم المملكة ومصر وسوريا وليست قمة ثنائية سعودية مصرية فقط المزيد من الارتياح الذي استقبلت به الاوسط العربية والاقليمية والدولية النجاحات التي حققتها المملكة دائما وخاصة في اوقات المحن والأزمات الصعبة والظروف الحرجة والاخطار المحدقة التي تتعرض لها الأمة العربية والاسلامية والامن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي في المنطقة. وعندما تعثرت كافة المحاولات الهادفة الى اقرار هذا السلام نتيجة للتعنت الاسرائيلي تصدت المملكة لأخذ زمام المبادرة في الدعوة الى تقديم الدعم العربي السخي لدعم جهود الشعب الفلسطيني وذلك في القمة العربية التي عقدت بالقاهرة عام 2000 واقرت مقترحات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني التي دعا فيها الى انشاء صندوق دعم القدس وانتفاضة الأقصى الباسلة معلنا تبرع المملكة بتحمل دفع ربع تكاليف هذين الصندوقين اللذين بلغت مواردهما حوالي ملياري دولار وذلك امتدادا للمساعي المبذولة من قبل المملكة لدعم الشعب الفلسطيني. وأقدمت المملكة مرة أخرى ومع بدايات قرن جديد الى أخذ زمام المبادرة في اطلاق مبادرة السلام العربية التي اقترحها سمو الأمير عبدالله وأقرتها القمة العربية السنوية الدورية الثانية في بيروت وهو ما ادى الى نجاح الزيارة التي قام بها سمو الأمير عبدالله الى الولايات المتحدة حاملا هذه المبادرة ومتحدثا مفوضا باسم الأمة العربية ودولها مع الرئيس الامريكي وأركان ادارته حيث نجح سموه في دفع الموقف الامريكي الى التجاوب مع المبادرة العربية للسلام كما نجح في اقناع الجانب الأمريكي الراعي لعملية السلام بضرورة التركيز على انقاذ الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية المنتخبة من العدوان الإسرائيلي الوحشي والبربري الجاري الامر الذي تحقق بالفعل في التدخل الامريكي الفاعل الذي ادى الى رفع الحصار الاسرائيلي وبدء انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية التي كانت قد اعادت احتلالها.