قمة الأمير عبدالله - بوش مهدت الساحة لتحركات مستقبلية والمباحثات السعودية - الأمريكية لازالت مستمرة

Abstract

في هذا التغطية بدا كبار المسؤولين السعوديين على استعداد لتأجيل مغادرتهم لتكساس فيما استمرت المحادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن خطة سلام مقترحة في الشرق الاوسط. وكان من المقرر أن يغادر الوفد السعودي برئاسة ولي العهد الأمير عبدالله إلا ان من المحتمل الآن أن يمضي يوما إضافيا. وقال مسؤولون أن من المقرر بشكل مبدئي أن يعقد وزير الخارجية سعود الفيصل مؤتمرا صحافيا في هیوستون ولم يتضح ما إذا كان تغيير الخطط يعني إحراز تقدم في المحادثات إلا أن المسؤولين السعوديين تحدثوا بلهجة ايجابية بشأن اجتماع الأمير عبدالله والرئيس بوش في مزرعة بوش في كروفورد بتكساس. وافادت تقارير أن الأمير عبدالله أبلغ بوش بضرورة أن يخفف من دعمه لـ (إسرائيل) في مواجهتها الحالية مع الفلسطينيين وإلا واجه رد فعل عربيا خطيرا. وتقدمت السعودية بخطة سلام مؤلفة من ثماني نقاط تشمل إنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية ومبادرة سلام تقودها الولايات المتحدة وتدعمها قوات حفظ سلام دولية. ويعمل الحليفان القديمان وراء الكواليس في محاولة لأنهاء التوتر في العلاقات بينهما في الأشهر الأخيرة وقال سعوديون أن المحادثات بين الأمير عبدالله وبوش التي استمرت خمس ساعات ساعدت على تنقية الأجواء ومهدت الساحة لتحركات مستقبلية. وألمحت تقارير صحافية قبل اجتماع بوش وعبدالله إلى أن السعوديين يدرسون استخدام احتياطي المملكة الضخم من النفط للتأثير في السياسة الأمريكية ومن ناحية أخرى تصادف أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أقام في نفس فندق الامير عبدالله والتقيا لعدة ساعات. وعقب اللقاء صرح كلينتون الذي جاء لهيوستن لألقاء كلمة أنه لقاء شخصي طيب شكر خلاله الأمير على حسن الضيافة خلال زيارته الأخيرة للسعودية. وسئل عما إذا كان الحوار تناول الشرق الاوسط فأجاب بالطبع ولكن كل ما فعلناه اننا تحدثنا ليس لي دور رسمي.