الحرس الوطني .. فوارق الأمس لا تشبه اليوم

Abstract

يقول الكاتب في هذا المقال بعد ان تولى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئاسة الحرس الوطني عام 1382 هـ حتى شرع في تطويره وتحديثه للارتقاء بوحداته وتشكيلاته العسكرية إلى مستوى رفيع يتناسب والمهام التي انيطت به فمنذ ذلك الحين لا يمر عام إلا والحرس الوطني قد انتقل نقلة جديدة في كفاءة منسوبيه القتالية ومستوى مهاراتهم الفردية والجماعية ومستوى ثقافتهم العلمية والعملية ومستواهم التعليمي والاجتماعي. إن ارتباط سمو ولي العهد بالحرس الوطني وبالحياة العسكرية يرجع إلى وقت مبكر سبق توليه هذا القطاع، فقد وقف سموه شامخا وهو يتقدم الصفوف العسكرية لتلقي التمارين والتدريبات رغبة من سموه في خدمة راية التوحيد كما تجسد أفعاله الشخصية وصفاته من شجاعة وخلق والتزام وجلد وثقة فضلاً عن المحبة والعطف والمشاركة الوجدانية التي يلمسها منه منسوبو الحرس تأكيداً جليا لحب سموه لهذا القطاع وخدمته والوصول به إلى أعلى الدرجات. ولهذا ارتسمت خطة التطوير الحديث للحرس الوطني في عهد سموه الكريم لتوضح فكرة الحرس الوطني للآخرين وأنه لا يشبه غيره من وحدات الحرس الوطني في الدول الأخرى وإن اتفق المسمى في غالبيتها، وإعادة التنظيم الشامل المستمر، وبناء القوة العسكرية الحديثة، والتأكيد على الدور الحضاري للحرس. كما بادر سموه بدعم أعمال ومشاريع التعليم والثقافة في الحرس فأصبح عدد الطلاب والطالبات أكثر من 40 ألفا يتلقون التعليم في أرقى المجمعات الدراسية الحديثة داخل وحدات سكنية مهيأة بالجو الاجتماعي والأخوي بين منسوبي الحرس كما أشرف سموه على أعمال وأنشطة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فأنجزت وحققت الكثير من الأعمال الثقافية حتى أصبحت منتدى للباحثين وطلاب العلم وللاطلاع، كما يبقى المهرجان الوطني للتراث والثقافة شاهدا على ما أنجزه الحرس من تلازم في موروثاتنا الثقافية والاجتماعية بحضارتنا الحالية لرصد المتغيرات والفوارق والمحافظة على القيم والمبادئ.