الأمير عبدالله والعقيد

Abstract

أعرف أن كتابة هذا الموضوع البسيط هي شيء من المغامرة لأن أحد أطرافه لا توجد لديه خطوط حمراء في مستويات التعامل تجعله يتوقف عندها فلا يرتكب حماقة طيش وما اكثرها في حياته، وفي ذات الوقت حين أضع في جهتين متقابلتين صورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصورة العقيد معمر القذافي فلن يرد على الذهن أن ذلك يأتي لإجراء مقارنة بينهما حيث لا وجود لمقارنة إطلاقا ولا لقياس مسافة الفوارق بينهما لأنها فوارق لا تقاس بالأبعاد التقليدية ولكن باختلاف فصائل التوعية مثل اختلاف الطفولة عن الرشد، والعقل عن الحماقة، واليقين عن القلق، والصواب عن الخطأ، فالعقيد القذافي عرف بجرائمه ومساندته للإرهاب وتحريض المجرمين على ارتكاب جرائم في بعض الدول العربية، فثنائيته وعلاقته المميزة مع رئيس العراق صدام حسين الذي أحرق العراق بتهوره تؤكد ذلك وتصنفه مع المجرمين.