نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الثقافة والإعلام يرعى إحتفالية الإذاعة والتلفزيون بعطاء نصف قرن
الخلاصة
أكد وزير الثقافة بالجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله عويل أن هناك عددا من النماذج التي تؤكد على أن العالم العربي بإمكانه اتخاذ خطوات لتحقيق النجاح في مجالات مختلفة كالاقتصاد والثقافة والاجتماع للوصول لحياة معاصرة مسايرة للتكنولوجيا دون أن يسبب ذلك أي مساس او زعزعة للعقيدة او الاعراف والتقاليد الاجتماعية الخاصة بكل بلد عربي مستشهدا بما حققته دول كماليزيا وتركيا إضافة لدول اخرى كاليابان والصين وكوريا. وتطرق الوزير اليمني (الذي زار جريدة «اليوم» بداية الاسبوع الماضي) في حوار مع «الجسر الثقافي» شارك فيه رئيس التحرير الاستاذ عبدالوهاب الفايز لعدد من المحاور منها تراجع وانحسار النشر في العالم العربي وتجاهل صناع القرار في الاهتمام بالإرث التاريخي والثقافي وما يسببه ذلك من طمس للحضارات التاريخية التي كانت تزخر بها العديد من البلدان العربية.. كما اشاد بالتعاون الثقافي بين المملكة واليمن والدعم في مجال النشر.متغيرات ثقافيةبدأ رئيس التحرير الحوار بسؤال: مرت البلدان العربية بعدد من المتغيرات التي شهدها العالم، إلا انها ما زالت تائهة فكريا وثقافيا وأيضا اجتماعيا، في رأيك ما أسباب هذا التشتت ومن المستفيد الاكبر من حالة التيه هذه؟واجاب د. عويل قائلا: رغم ما حدث من تناقض في مرحلة الستينيات والسبعينيات على المستوى السياسي في المنطقة العربية، وامتلائها بالأحداث، إلا أنها كانت ثرية بالجدل الذي يناقش قضايا الاصالة المعاصرة ومدى الفائدة من التراث، حيث ظهرت اصوات تنادي باستيعاب الحضارة الغربية بكل افكارها وما لها وما عليها واستمر هذا الجدل حتى مع اعتباره في لحظة من اللحظات جدلا عقيما، إلا أن ذلك انتج مجموعة من المفكرين الذين قدموا أطروحات نظرية بغض النظر عن كونهم من اليساريين او اليمينيين أو حتى من الوسط، أو من القوميين او اللبراليين.وتبلورت بعض الافكار والتيارات كظاهرة ايجابية رغم تناقضات الواقع العربي الذي تعرض لهزات عنيفة بعد عام 1967م. واليوم ونحن نعيش عصر العولمة الذي ابتدأ من التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي لم يعد للأيدلوجيات أي مكان وأصبح الناس يمارسون السياسة بواقعية اكثر، وأضحت المصالح الدولية تتحكم بعد أن اصبح العالم قطبا سياسيا واحدا، ما جعل المنطقة العربية تتعرض لنكبات اكبر من فترة القطبين والتي تميزت بالمرونة نوعا ما والتحرك هنا وهناك بين القطبين، فيما العرب، لم يلتفتوا لضرورة إعادة النظر في الماضي والهوية وقضية التراث العربي الاسلامي، وهل نستطيع إعادة هذا التراث بما يجعلنا نواكب العولمة وتطوراتها التكنولوجية التي يعيشها العصر. العلوم أصبحت تتسارع والاكتشافات التقنية متلاحقة، ونحن ما زلنا ننظر للتطورات العالمية بحذر الوزارة هي عبارة عن مؤسسة من مؤسسات الدولة مهمتها التنظيم والإشراف والتقييم للعـملية الثقافية د. عبدالعزيز خوجه وعد بتقديم مطبعة لوزارتنا لدعم النشر في اليمنالمجتمعات المتأخرة هل أدت خشية الكثيرين من تأثر المجتمعات العربية المحافظة من الانفتاح على العالم في بقائهم ضمن المجتمعات المتأخرة؟- في الوقت الحالي هناك نماذج قريبة من العقل التاريخي العربي ولكنها حققت قفزات في مختلف المجالات كالنموذج الماليزي والتركي، وهي نماذج نستطيع استنساخ جوانبها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية في سبيل عصرنة الحياة ومسايرة تطورات التكنولوجيا لتحقيق خطوات لصالح الشعوب العربية ولرفع مستوى المواطن، مع التأكيد على عدم المساس بالعقيدة والثقافة ومرجعيتها، وهو ما يدعو للقرب من الواقع في امور الاقتصاد والحياة ومسايرة العالم الذين يحققون الانجازات، مع طرح السؤال المهم على انفسنا: متى سنتحول إلى منتجين بدلا من بقائنا مستهلكين؟.كما يجب أن نسأل أنفسنا: هل تجربة الدول التي احتفظت بثقافتها الاسلامية وبكل ما يتعلق بتراثها واستطاعت ان تحقق انجازات ملموسة، ولم يتضرر فيها المسلمون كماليزيا التي حققت قفزة تطور سريعة في حوالي 20 سنة مستحيلة التطبيق في مجتمعاتنا؟.الثقافة والأدب كيف نستعيد المبادرة لإعادة زمام الثقافة والأدب؟- للأسف هناك انحسار في الطبقة الوسطى التي تحتوي على خليط وأجناس مختلفة وتعمل على تحقيق الموازنة وذلك بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية، ولكم أن تتخيلوا أن في اليمن 95 إلى 97% من خريجي الثانوية العامة يتجهون للكليات الانسانية والاجتماعية بينما 3% فقط يتجهون للكليات التطبيقية، ما يعني أن النهضة العلمية في تراجع كبير بسبب قلة الوعي لدى الخريجين.ولو نظرنا للدول الاسيوية التي تفتقر للنفط والمعادن والحديد سنعرف أنهم طورا وبنوا الانسان والمجتمع بالعلم، فالانسان اذا امتلك العلم يستطيع ان ينحت في الصخر ويعيش ويبني ويطور، فيما الموارد يستطيع ان يجلبها باستخدام عقله.مواجهة التحديات ما دور وزارة الثقافة
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
862124النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14921الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأياد بن أمين مدني
جميل بن إبراهيم الحجيلان
عبد العزيز بن محيي الدين خوجة
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله العنقري
عبدالله بالخير
فؤاد بن عبدالسلام الفارسي
محمد بن عبده يماني
تاريخ النشر
20140422الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية