500 مليون دولار مساعدات المملكة للنازحين العراقيين

Abstract

ترجمة د. بشرى الفاضل في مبادرة ألجمت أي انتقادات قد تُوجَّه للمملكة العربية السعودية حول موقفها من الأزمة الجارية في العراق قدمت المملكة يوم الثلاثاء تبرعًا ماليًا بلغ نصف مليار دولار (خمسمائة مليون دولار) للأمم المتحدة؛ لمساعدة أكثر من مليون مواطن عراقي تعرّضت حياتهم للمخاطر حين عمّت الفوضى، واضطرتهم هجمات داعش والعمليات الحربية الحكومية المضادة في الأسابيع الأخيرة للنزوح. وبذا تكون المملكة العربية السعودية قد سارعت لدعم الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها العراقيون. وقال عادل الجبير سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، في مقابلة أجريت معه مساء الثلاثاء إن المساهمة السعودية سيتم توزيعها بواسطة الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن، وأن هذه المساعدات ستُقدَّم لجميع العراقيين بغض النظر عن معتقداتهم، وتعتبر المنحة السعودية واحدة من أكبر المساهمات التي تقوم بها دولة منفردة لمنظمة الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وتتفوق منحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رقم 312 مليون دولار وهي أموال الطوارئ التي سعت الأمم المتحدة لتوفيرها للتعامل مع الأزمة التي اتسعت رقعتها فجأة في العراق. وتجيء هذه المبادرة من حكومة المملكة العربية السعودية بعد أن أبدى مسؤولو الإغاثة التابعة للأمم المتحدة علنًا تخوّفاتهم من نقص التمويل من الحكومة العراقية، وندرة الجهات المتبرعة من الخارج. وقالت جاكلين بادكوك منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ضمن مقابلة أجريت معها في الأسبوع الماضي: إن الوضع لازال جاريًا ومتناميًا ونحن قلقون للغاية. يُواجَه مجلس الأمن -الذي ظل يتعامل أساسًا مع عدد كبير من العراقيين النازحين بسبب الاحتلال الأمريكي وما تلاه من أحداث خلال الفترة بين الأعوام 2003 و2011- يُواجَه حاليًا بأكثر من مليون من المواطنين النازحين الذي أَجْلَتهم الأحداث الناجمة عن الهجمات التي يُواجهها العراقيون من كل الأطراف المتحاربة. وقد لاقت مساهمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ترحيبًا دوليًا، إذ أصدر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بيانًا شكر فيه حكومة المملكة العربية السعودية على كرمهم بالمساهمة بمبلغ 500 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناس في العراق. المزيد من الصور :