إلى رحمة الله يا أمير الإنجاز فقيه : الراحل كان حريصا على متابعة سير المشاريع بنفسه

Abstract

رفع أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه تعازيه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فيصل بن عبد المجيد وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز وأصحاب السمو الأمراء بالأسرة المالكة الكريمة في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله. وأضاف: فجعت كغيري بوفاة سموه الذي نعتبره خسارة كبيرة، أعطى جل وقته وتفكيره واهتمامه لوطنه، فقد كان رحمه الله أميراً إنساناً بمعنى الكلمة، يعمل لراحة الآخرين والسعي في قضاء حوائجهم واحترام كبيرهم والعطف على صغيرهم، لقد من الله سبحانه تعالى على الأمير عبد المجيد بخدمته لأطهر بقاع الأرض إذ تحتضن الحرمين الشريفين وتشرف بخدمة مكة المكرمة والمدينة المنورة فاجتهد في العطاء، وبادل أهلها الوفاء حيث شهدت منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومن قبلها منطقة تبوك في عهد الأمير عبد المجيد نقلات تطويرية، ونهضات شاملة كثمرة طيبة للقيادة الحثيثة والمتابعة الجيدة والتفاعل القوي الهادف إلى تحقيق روح الفريق الواحد، وجدة هذه المدينة التي منحها سموه رحمه الله جل اهتمامه ورعايته حتى أضحت من أرقى المدن، وهي التي شهدت خلال عهده نقله تطويرية كبرى في مختلف المجالات فكان سموه حريصاً على متابعة سير المشروعات وكان يعطينا من الوقت الكثير للعرض عليه والاستنارة برأيه ويطلب منا اللجوء إليه في أي وقت لتذليل أي صعوبات أمام تحقيق المزيد من الإنجازات وتنفيذ الكثير من المشروعات التي تنعكس على راحة وأمن الساكن في جدة، لقد لقيت أنا وزملائي في الأمانة من سموه الدعم الكثير ولأجزم بأن اهتمامه ودعمه لي ولزملائي في القطاعات الحكومية بمدينة جدة كان له عظيم الأثر حيث سخر ذلك الدعم التيسير لكثير من الأمور خلال عملنا لتطوير وخدمة هذه المدينة. وقد أولى سموه رحمه الله جميع القنوات الرسمية وفي طليعتها مجلس المنطقة الاهتمام البالغ إذ ازدادت هذه التجربة في عهده نضجاً وفعالية ونفذت الكثير من الفعاليات والمناشط تحت مظلة هذا المجلس كما أنه قد أمر بدراسة مشروعات المنطقة كأبرز أولويات مهام المجلس، ونحن اليوم إذ نفتقد سموه فإننا في الوقت نفسه نعي ما قد بدأه رحمه الله معنا في الأمانة من نظرة ثاقبة إلى المرحلة التي نمر بها وتوجيهاته التي تركزت على ضرورة تعميق أسس الشراكة والتعاون والتفاهم بين القطاعين العام والخاص سيما في الأمور التي تتعلق بالتخطيط لمستقبل المدينة، بما يعود بالأثر الملموس على مسار التنمية الاقتصادية والعمرانية بجدة. ولا أنسى أبداً رحمه الله حرصه الشديد على ضرورة استكمال مشروعات البنية التحتية لمدينة جدة سيما ما يخص شبكات تصريف مياه الأمطار وتصريف مياه الصرف الصحي بمدينة جدة، وكان سموه يتابع باهتمام بالغ خطة العمل ويتبنى ويدعم أي مشروع كفيل بتحسين وتطوير المدينة، أيضاً أتذكر تأكيده رحمه الله لي على ضرورة العمل مع زملائي في المدينة لوضع حلول جذرية لمشكلات الاختناقات المرورية وتطوير أدوات فعالة للنقل العام من خلال المخطط الاستراتيجي للمدينة، ولم ينس رحمه الله أهمية الاهتمام بشؤون البيئة البرية والبحرية والجوية في جدة وما تتعرض له المدينة من مشكلات بيئية قد تؤثر على سلامة الساكنين بها، كما لم يغب عن سموه - رغم ضيق وقته وتكدسه بالعديد من الإجتماعات واللقاءات الخاصة بتطوير وتحسين أداء المدينة - مشاركته المجتمع في أفراحه وأحزانه، فقد حرص رحمه الله على مواصلة الجميع ومشاركتهم مناسباتهم واهتم بتنمية المجتمع وتنمية مسؤولية القطاع الخاص وحثه على المشاركة في تنظيم وتفعيل البرامج المجتمعية والإنسانية المختلفة لتحقيق التكافل الاجتماعي في المدينة ولتفعيل دور المواطن في تعزيز انتمائه لتراب هذا الوطن، وقد يطول الحديث عن ما لمسناه في عهده رحمه الله كمسؤولين وكمواطنين ومقيمين من جهود وعمل بما يرضي الخالق عز وجل والحرص بأن تصبح جدة هي المدينة المتكاملة الخدمات. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وجمعنا به في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}