الرؤية السعودية في فرنسا
Date
2006-07-20xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270624Author
Abstract
تأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى فرنسا ، امتداداً لما شهدته الدبلوماسية السعودية - مع مطلع العام الحالي - من حيوية سياسية ونشاط دبلوماسي واسع ومكثف ، بدأ بجولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى (شرق آسيا) والتي شملت زيارة خمس دول كبرى في آسيا ، بالمعايير الاقتصادية وبالوزن السياسي والتأثير الدولي ، وهي الصين والهند وماليزيا وباكستان وهونج كونج، ضمن (فعل) مهم في مجال العلاقات الدولية ، استلفت أنظار الكثير من المراقبين، وعكس توجهاً واضحاً اتفق الكثير على أن يسموه(الاتجاه شرقاً). التوجه الذي بدا واضحاً ، وتم تدشينه في الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين ، تأكد مع زيارة سمو الأمير سلطان - بعد نحو شهرين - إلى اليابان وسنغافورة ، الأمر الذي عبر عن إشارات مهمة ، فيما يتعلق برؤية ( القيادة السعودية ) لآفاق علاقاتها السياسية والدبلوماسية على المستوى الدولي في المستقبل ، في ضوء التحولات التي تشهدها العلاقات الدولية في السنوات الأخيرة . لم يكن هذا التوجه جديداً ، وخاصة أن ثابتاً من الثوابت الرئيسة في السياسة الخارجية للمملكة، يقوم على إقامة علاقات طيبة وجيدة مع كافة دول العالم ، الذي تنظر جميع دوله إليها نظرة تقدير تنطلق من موقعها الروحي والديني ، ومكانتها المتميزة والفاعلة في الاقتصاد الدولي ، كما أنه لم يكن توجهاً جديداً فيما يتعلق بعلاقة المملكة (بالشرق الآسيوي) ، وهي علاقة تعود إلى عقود طويلة مضت ، إلا أن ( الاتجاه شرقاً ) عكس عدداً من الحقائق الاقتصادية والسياسية المهمة ، وأكثرها ، يشير إلى ضرورة دعم هذه العلاقة ، وخاصة مع تزايد الاعتماد الدولي على النفط ، واتجاه الاستهلاك العالمي نحو الزيادة ، مع دخول الصين والهند - إضافة إلى اليابان التي تعتمد بشكل كبير على المملكة - كمستهلكين رئيسيين ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يتزايد بروز الصين والهند على نحو خاص ، والنمور الآسيوية عامة ، كلاعبين على المسرح العالمي ، إلى الحد الذي كشف عن اهتمام أمريكي وغربي بتدعيم العلاقة مع هذه الدول الصاعدة ، وتكشف ذلك على نحو واضح ، في الزيارات المتبادلة بين القيادات الأمريكية والصينية في الفترة الأخيرة . التطور النوعي هنا ، هو أن المملكة دشنت بالزيارات المتبادلة بين القيادتين السعودية من ناحية ، والصينية والفرنسية من ناحية أخرى ، مفهوماً جديراً بأن يحظى بالفهم والتأمل والتحليل ، حيث رد الرئيس الصيني على زيارة الملك عبد الله بزيارة مماثلة للرياض ، والآن يزور الأمير سلطان العاصمة الفرنسية باريس في رد على زيارة الرئيس الفرنسي شيراك للرياض منذ أشهر قليلة ، حيث تقوم المملكة بتوسيع ( المجال الحيوي ) لعلاقاتها الدولية . لقد ظل المجال الحيوي للمملكة العربية السعودية ، منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ، ولوقت طويل ، ينحصر في جوارها الخليجي والعربي والإسلامي ، وهي لاشك دوائر مهمة في العلاقات الدولية ، لم تتعارض يوماً مع اتجاه المملكة ( الثابت ) لإقامة علاقات راسخة ومتينة مع كل دول العالم . أهمية الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد لفرنسا ، تأتي في تأكيدها حرص القيادة السعودية على أن يتسع ( المجال الحيوي) للمملكة ليشمل الغرب والشرق معاً بحيث يتسع لإقامة علاقات أقوى وأكثر تميزاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً مع الدول(المحورية) والمركزية في التكتلات الدولية الكبرى ، على المستويين الرسمي والشعبي ، الأمر الذي يعني الكثير في توظيف هذه العلاقات لخدمة قضايا المملكة والعالمين العربي والإسلامي ، وسط المتغيرات الدولية، مستخدمة تأثيرها الاقتصادي والروحي والثقافي والسياسي ، ومؤكدة على صحة وعمق نظرتها المستقبلية، حيث يتزايد تأثير هذه الدول في العلاقات الدولية في المستقبل، مع عدم إغفال المواقف التي تنطلق منها هذه الدول، فيما يتعلق بالحق العربي. الملفات التي تبحثها المملكة في هذه الزيارات التاريخية ، هي المؤشر لتأثير المملكة وشخصيتها (الدولية، كما أنها تقدم نموذجاً واضحاً لتأثير المملكة في هذه المجالات الحيوية الجديدة.
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
414691Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12088Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
Topics
السعودية - العلاقات الخارجيةThe name of the photographer
محمد الوعيلDate Of Publication
20060720Spatial
اسياالسعودية
الصين
الولايات المتحدة
اليابان
دول شرق اسيا
سنغافورة
فرنسا
ماليزيا
هونج كونج
الرياض - السعودية
بارس - فرنسا
باريس - فرنسا
بكين - الصين
طوكيو - اليابان
كوالالمبور - ماليزيا
واشنطن - الولايات المتحدة