استخدام ضمائر الذكور أكثر من ضمائر الإناث من معيقات الموهوبات كرستي : الفصل بين الجنسين ساعد في حصول الفتاة السعودية على فرصتها في التخصص

Abstract

قالت الدكتورة ناديا سرور من جامعة الأردن إن أهم المعيقات التي تواجهها الموهوبات في المملكة هي استخدام ضمائر الذكور أكثر من ضمائر الإناث في المنهاج وغيرها، وظهور الرجال بالأدوار الإيجابية في وسائل الإعلام أكثر من النساء.جاء ذلك في ورقة لها بعنوان (مبادرة لرعاية الموهوبين في التعليم العالي) ألقتها في ملتقى (موهبة لرعاية الموهوبات في التعليم العالي) الأول والذي أقيم بمقر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، برعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله.وأضافت أن المجتمع دائما ما يوصل رسائل بعنوان المرأة والجمال وليس المرأة والذكاء، واستعرضت بعض النماذج لرعاية الموهوبين في التعليم العالي، وأكدت على الموهوب ألا ينتظر الظروف غير العادية لتفعيل إنجازه، بل الظروف العادية لخلق شيء غير عادي.وأكدت البرفسور الفنلندية كريستي ريتي من جامعة هلسنكي في ورقتها على أن الفصل في التعليم أتاح للفتاة السعودية التخصص في المجالات العلمية الصعبة مثل الرياضيات والعلوم و(تنمية جوانب شخصية الموهوبين). وقالت إن هناك خلطاً لكن التركيز من نصيب الشباب، مستشهدة بدراسة أجرتها في فنلندا كشفت أن التخصص والمجالات العلمية والاهتمام من قبل الجهات التعليمية والأسرة هي من نصيب الأولاد حتى في الألعاب والكتب والنقاشات، في حين أن الفتيات يُهمَّشن، علما أن المعلمة تشجع الطالبات بينما المعلم لا يشجع الطلاب بنفس القدر.وأشارت عضو مجلس العالميين الموهوبين الدكتورة نجاة الحميدان إلى التحديات التي تواجه المؤسسات الجامعية في ورقتها (التعليم القائم على البحث وتنمية مهارات التفكير في التعليم العالي) وأهمية مواكبة التطور المتسارع في مجال الاتصالات وتوظيفها بفعالية.وقالت الأميرة عادلة بنت عبدالله في كلمتها إن موهبة تعمل على التحضير لتنفيذ المرحلة الثالثة، من استراتيجية وخطة الموهبة والإبداع، ودعم الابتكار للمؤسسة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين في شهر شوال الماضي، بمشاركة جهات دولية ومحلية رائدة، مما سيتيح الفرصة لاكتشاف آلاف الموهوبين والمبدعين، كما أن الملتقى يأتي في توقيت مناسب لرفع الوعي ودعم وتنسيق وتكامل الجهود من أجل رعاية موهوبات التعليم، مع تزايد أدوارهن في التنمية التي تشهدها بلادنا ونتطلع لإنشاء برامج رعاية الموهوبات بالتعليم العالي في كل جامعة وتسعى لتوجيههن بأساليب عالية وعلمية لتعظيم مساهمتهن في خطط التنمية.وأوصى المشاركون في ختام الملتقى بأهمية نشر ثقافة الموهبة والإبداع والابتكار والاختراع في الجامعات والكليات والعمل على تنفيذ برامج صيفية ومسابقات لطالباتها الموهوبات في التعليم العالي وتنظيم برامج متقدمة للقيادات الموهوبة واعتبار أن الموهبة والإبداع واستثمار قدراتهن ذات أولوية استراتيجية وطنية تتطلب تنسيق وتكامل جهود مؤسسات التعليم العالي والعام والبحث العلمي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتبادل المعلومات والخبرات بين المؤسسات التعليمية في التعليم العالي، وتنظيم ملتقى رعاية الموهوبات في التعليم العالي سنويا بحيث يستضاف من قبل الجامعات، وقيام الجامعات بدعم مشاريع التأليف والترجمة والدراسات والبحوث في مجال الموهبة والإبداع، ودمج رعاية الموهوبين والإبداع في خطط وبرامج الجامعات والكليات، ووضع أساسيات خاصة بالطلبة الموهوبين في التعليم العالي.