الدكتور ابن بكر : الميزانية العامة نماء للوطن .. ورخاء للمواطن

Abstract

أكد معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبد الله بن بكر ان الميزانية العامة للدولة للعام 1427هـ هي انعكاس شامل لرغبة حكومة خادم الحرمين الشريفين في تحقيق أكبر الإنجازات التي تكفل حياة كريمة للمواطنين وتنهض بالمشاريع التنموية المختلفة التي تتجاوب مع تطلعات المواطنين في شتى المجالات وفي مختلف القطاعات. وأشار معاليه إلى أن حديث خادم الحرمين الشريفين إلى كل المسؤولين بالمملكة وتحميلهم مسؤولية سرعة تنفيذ مشروعات الميزانية العامة بأسرع وقت ممكن تعكس الرغبة الكاملة في مواصلة كل الجهات الحكومية جهودها في إتمام المشاريع التي توفر الخدمات الضرورية للمواطنين، وهو ما تعكسه إيجابيا ميزانية الشؤون التعليمية والاجتماعية والصحية والنقل والمواصلات لتحقيق قفزات هائلة في هذه المجالات توفر للمواطن السعودي حياة كريمة ترفع عنه عبء الحاجة وتكفل له احتياجاته ومتطلباته في شتى المجالات. وأضاف معاليه، ومن هنا فإن ميزانية الخطوط الجوية العربية السعودية التي بلغت (15) ألفا و(663) مليون ريال سعودي، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الخطوط السعودية يؤكد المكانة التي تحتلها (السعودية) كشركة طيران وطنية تربط أنحاء المملكة بشبكة رحلات جوية وتوفر حركة انتقال القوى البشرية ومشاركتها في حركة البناء، كما تسهل حركة انتقال البضائع والمعدات الصناعية إلى مختلف أنحاء البلاد وتنمية الوطن وخدمة المواطنين، وهي الفكرة الأساسية التي رعاها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي أدرك بنظره الثاقب ورؤيته المستقبلية ان توحيد بلد ضخم تزيد مساحته على مليونين وربع المليون كيلومتر مربع وتشكل الصحاري والجبال ما نسبته (95%) من مساحته لن يتم إلا بعد توفيق الله وفضله ومن خلال وسائل مواصلات سريعة وحديثة تأتي في مقدمتها الخطوط السعودية. وأشار معاليه إلى أن الخطوط السعودية رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها صناعة النقل الجوي خلال السنوات الماضية استطاعت و- بتوفيق الله - ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين من مجابهة تلك الظروف وواصلت شق طريقها على دروب النجاح مركزة اهتمامها في المقام الأول على تكريس المكتسبات التي تمكنت من تحقيقها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى سبر العديد من الآفاق والمجالات الواعدة سعياً وراء تحقيق المزيد من الإنجازات التي تمثلت يوم أمس باحتفالنا بنقل الراكب رقم (16) مليون وهو رقم سيرتفع بنهاية شهر ديسمبر 2005م إلى نحو (16) مليون و(500) ألف، ونتوقع أن ننقل في العام القادم - بإذن الله - وخلال نفس الفترة (17) مليون مسافر وهو توقع مبني على عدة عوامل من أهمها التوسع في شبكة الخطوط السعودية الخارجية والحصول على حصتها من سوق السفر والسياحة الدولية، إضافة إلى تنفيذ خطة محكمة لضمان الكفاءة التشغيلية لاسطولها تعتمد ضمن ما تعتمده على جودة برامج الصيانة واثبات جدارة (السعودية) في مجال صيانة الاسطول وتأمين المزيد من أسباب الراحة والسلامة لركابها والتوسع الكبير في شبكة التسويق الآلية سواء فيما يتعلق بمكاتب المبيعات أو مكاتب الحجر ووكالات السفر والسياحة والاهتمام بالقوى العاملة البشرية التي تحظى بقسط وافر من اهتمامات (السعودية) ولعل أبرز ما تم إنجازه على هذا الصعيد افتتاح اكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والسعي الحثيث على تضافر كل الجهود لتحقيق أهداف الترشيد في الإنفاق وتخطيط المصروفات وتنويع مصادر الدخل وتوفير السيولة النقدية وتحسين الوضع المالي مع التركيز على الإنتاجية وتحسين مستوى الخدمات الأمر الذي أدى إلى تحقيق ربحية لأول مرة في تاريخها في عام 2002م بمقدار (115) مليون ريال، ثم في العام التالي تضاعفت الربحية لتبلغ (352) مليون ريال لتقفز في العام 2004م إلى (440) مليون ريال و- بإذن الله - سوف نتجاوز هذا الرقم بنهاية عام 2005م. واختتم معالي الدكتور خالد عبد الله بن بكر تصريحه قائلاً ان (السعودية تدرك انه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين سوف نحقق المزيد من الإنجازات والسعي إلى تعميق الالتزام بواجباتنا تجاه تنمية الوطن وخدمة المواطنين في شتى المجالات.