افتتح مؤتمر المحاسبة السعودي الدولي الثاني أمس زينل : الأزمة العـالمية منحت المحاسبة دوراً مهماً في حمـاية الاقتصاد الوطني

Abstract

أوضح وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين عبدالله بن أحمـد زينل علي رضا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤتمر المحاسبة السعودي الدولي الثاني تمثل ترجمة عملية على حرص القيادة على تبني كل مبادرة جادة تسهم في دفع مسيرة التنمية وتوفير مقومات نجاحها واستمرار عطائها. وقال في كلمة افتتح بها المؤتمر الذي انطلقت فعالياته بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتيننتال مساء أمس إن المملكة حرصت على تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة إدراكا منها لأهميتهما الكبيرة في تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني وخدمة مؤسساته بوصفهما وسيلتين فعّالتين لضبط أعمال المنشآت بأنواعها المختلفة، وتوفير المعلومات الكافية ، التي من شأنها مساعدة القائمين على هذه المنشآت والمتعاملين معها لاتخاذ القرارات الصائبة التي تكفل استمرار الأداء الجيد لتلك المنشآت في تحقيق أهدافها ورعاية مصالح مساهميها وصيانة حقوق المتعاملين معها، وصيانة مقدرات الاقتصاد الوطني ككل. وأفاد وزير التجارة والصناعة أن عقد الهيئة هذا المؤتمر يؤكد توجّه المملكة القوي لمواكبة تطور مهنة المحاسبة والمراجعة وتسخيرها لتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني وزيادة جاذبية مناخ الاستثمار في هذه البلاد المباركة ، لافتا النظر إلى أن ما يشهده العالم حاليا من أزمة مالية أدى إلى انهيار العديد من الشركات العملاقة قد سلّط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه مهنة المحاسبة والمراجعة وما يمكن أن تقوم به مع جهات أخرى لحماية الاقتصاد الوطني بشكل خاص والاقتصاد العالمي بوجه عام ، مبينا أن هذا شكّل ضغطا عليها لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية الحالية سواء محليا أو إقليميا أو عالميا. وقال زينل إن تداعيات الأزمة المالية العالمية تؤكد بجلاء حجم المسئولية الملقاة على عاتق المنتسبين لمهنة المحاسبة والمراجعة أمام الله (سبحانه وتعـالى) ثم أمام المجتمع، وتؤكد على الدور المطلوب منهم لحماية حقوق المستثمرين والمتعاملين مع المنشآت التجارية، بل وصيانة مقدرات الاقتصاد الوطني ككل، وذلك من خلال الحرص على التحقق من صحة ودقة البيانات المالية وإبداء الرأي المهني حيالها بكل وضوح وموضوعية وتجرد دون محاباة لأحد. وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبين القانونيين جوران تيدستورم إلى أن مهنة المحاسبة تنمو وتطرد في المملكة، كما أن الهيئة تعمل من خلال عضويتها في الاتحاد الدولي إلى جانب 157 دولة حول العالم على تقوية مهنة المحاسبة وتشجيع الممارسات ذات الجودة العالية. وأوضح أنه تتم اليوم مناقشة دور مهنة المحاسبة في معالجة اقتصاد دولي يصارع من أجل استرداد أنفاسه، مشيرا إلى أن الطريق طويلة ولكن على قناعة بأن هذه المهنة يمكنها أن تقود العالم إلى الاستقرار. بعد ذلك تسلّم وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين درعا مقدمة لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) على رعايته المؤتمر، قدمها الأمين العام للهيئة الدكتور أحمد المغامس، كما سلّم المغامس درعا أخرى لزينل الذي كرّم بعد ذلك الجهات الراعية للمؤتمر.