خارطة الطريق السعودية 2-2

Abstract

خارطة الطريق السعودية 2-2 عبدالله عمر خياط .. يتحدث الدكتور عبدالله بن أحمد الغامدي في خمسين صفحة عن الحوار وأهميته وفق ما جاءت به الأديان وبالذات ديننا الحنيف وما تضمنه القرآن والحديث الشريف، وفي فصل عن «دلالة الحوار الإسلامي» يقول المؤلف:تؤكد الوثائق التاريخية للدولة السعودية في مجال الحوار مبادرة الملك عبد العزيز يرحمه الله، التاريخية عندما عقد مؤتمرا عالميا في مكة المكرمة عام 1926م، دعا إليه قادة النضال الوطني في البلدان العربية والإسلامية وهي في ذلك التاريخ تحت سطوة الاستعمار الأجنبي، وتدارسوا أوضاع الأمة وما يواجهها من تحديثات وانبثق عن المؤتمر أول منظمة إسلامية عالمية سميت (مؤتمر العالم الإسلامي) وأسندت رئاسة المؤتمر لسمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز، حيث كان آنذاك نائبا لجلالة الملك عبدالعزيز في الحجاز ووضعوا ميثاقا عاما للمؤتمر، ومن أبرز ما جاء فيه: العمل على تحقيق التضامن العربي والإسلامي والسعي لفتح الحوار مع الثقافات ومختلف الحضارات.انطلقت المرحلة الثانية في تاريخ حوار الأديان من ذلك اللقاء التاريخي في الرياض عام 1972م، بين نخبة من رجال الفكر والقانون من أوروبا يرأسهم السيد ماك برايد وهو شخصية أوروبية متميزة، ونخبة من كبار العلماء في المملكة يرأسهم وزير العدل في ذلك الوقت، الشيخ محمد الحركان رحمه الله، ومن أسباب ذلك اللقاء: أن الأمم المتحدة كانت توجه في كل عام خطابا إلى المملكة، تطلب إعادة النظر في تحفظها على ثلاث مواد من مواثيق الأمم المتحدة، وقد كانت تختم الأمم المتحدة خطابها قائلة: ( نذكركم بأن ميثاق الأمم المتحدة فوق المواثيق الوطنية والإقليمية). فكان الملك فيصل رحمه الله يرد على خطابهم بخطاب مختصر، يؤكد إصرار المملكة على تحفظها بشأن تلك المواد، ويختم خطابه قائلا: (نفيدكم بأن المملكة العربية السعودية دستورها القرآن والقرآن فوق ميثاق الأمم المتحدة).وأوضح الدكتور البشير أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تعزز الاعتدال في المسار الحضاري الإنساني أمام دعوات الإقصاء والاستئصال القائمة على صدام الحضارات ونهاية التاريخ والقول بمركزية حضارية كونية واحدة لا تعترف للآخرين بحق الوجود وحق العيش.تحية تقدير لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز على كلمته الرائعة التي قدم بها الكتاب وشكرا للكاتب على ما أثرى به المكتبة الإسلامية.آيــة: بسورة فصلت يقول الحق سبحانه وتعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).وحديث: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم» رواه أحمد.شعر نابض: من شعر جميل بن معمر:نسير أمام الناس، والناس خلفناوإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا