سلطان الخير يزور عاصمة النور.. اليوم

Abstract

يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم زيارة للجمهورية الفرنسية تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان ووزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري. وتكتسب زيارة الأمير سلطان إلى فرنسا في هذا التوقيت أهمية متزايدة لتزامنها مع العدوان الإسرائيلي على لبنان اضافة الى ملفات العلاقة الثنائية والوضع في فلسطين والعراق والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وسيكون على رأس مستقبلي الأمير سلطان رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان وعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين والدبلوماسيين وأعضاء السفارة السعودية في باريس. وبعد ذلك ينتقل سموه للقاء الرئيس جاك شيراك في قصر الأليزيه وذلك في الساعة السابعة إلا ربعاً مساءً حيث سيجري القائدان محادثات ثنائية. وبعد لقائه مع فخامة الرئيس الفرنسي ينتقل سموه حفظه الله لحضور مأدبة العشاء التي يقيمها على شرفه رئيس البرلمان الفرنسي السيد برناد دوبريه ثم يعود سموه حفظه الله للقاء الرئيس جاك شيراك على غداء خاص يوم غد الخميس هو والوفد المرافق له ولاجراء محادثات اضافية لمحادثاتهما اليوم. وفي المساء يستضيفه فخامة السيد دومنيك دوفيلبان رئيس الوزراء على حفل عشاء كبير يحضره الوفد المرافق لسموه وعدد كبير من المسؤولين الفرنسيين والدبلوماسيين العرب والأجانب. وفي يوم الجمعة الثالث لزيارة سموه يلتقي حفظه الله مع السيدة إليوماري وزيرة الدفاع الفرنسية. هذا وقد صرحت مصادر عليا فرنسية ل «الرياض» بأن زيارة سموه الكريم لباريس تعتبر حدثاً تاريخياً في العلاقات بين البلدين انطلاقاً من كون سموه حفظه الله أحد أركان العلاقات التاريخية بين البلدين وهو أحد القياديين الكبار الذين أرسوا هذه العلاقة على مجمل الأصعدة السياسية والعسكرية والثقافية وتؤكد هذه المصادر على حرص الرئيس شيراك شخصياً على إنجاح هذه الزيارة بما يليق بالضيف الكريم وبالعلاقة العميقة بين البلدين وبين الشخصين وبين شيراك وبين خادم الحرمين الشريفين. وبمناسبة الزيارة ترصد «الرياض» في هذا التقرير أهم الزيارات التي قام بها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى فرنسا منذ أكثر من (24) عاماً وتقف عند النتائج المفيدة التي حققتها تلك الزيارات. في عام (1983م) اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران. وقد تناولت المحادثات خلال هذا الاجتماع الذي عقد في قصر الأليزيه الوضع في الشرق الأوسط والسعي لايجاد تسوية شاملة للمشكلة اللبنانية. كما اجتمع سمو الأمير سلطان بعد ذلك مع وزير الدفاع الفرنسي السيد سارل هيرنو.. حيث بحثا العلاقات الثنائية وبعض القضايا التي تهم البلدين. واجمع المراقبون أن تلك الزيارة كرست التعاون القائم بين المملكة وفرنسا في مختلف المجالات. كما اعتبرتها الأوساط الإعلامية زيارة ذات طابع خاص كونها تندرج في إطار التعاون المشترك بين البلدين على أكثر من صعيد. (1986) في عام (1986) وصل الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى باريس وبحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران كافة التطورات في تلك المرحلة سواء في الشرق الأوسط أو العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا. والتقى سمو الأمير خلال زيارته بوزير الدفاع الفرنسي آنذاك بول كيليس وبحث معه سبل التعاون العسكري بين المملكة وفرنسا.وبين سمو الأمير سلطان أن هدف الزيارة التنسيق مع الحكومة الفرنسية في مجال التعاون العسكري قائلاً إن «شراء السلاح بالنسبة للمملكة يعتمد على التخطيط ونحن نقوم احتياجاتنا ونعرضها على الدول الصديقة». (1990) قدم الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى فرنسا لدعم وتعزيز العلاقات (السعودية - الفرنسية) وتطورها باطراد خصوصاً أن العلاقات قطعت أشواطاً كبيرة ومهمة جداً، حيث استطاعت المملكة أن تبدد الهواجس العربية تجاه الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا ميتران التي تربطه صداقة مع (إسرائيل) ولتاريخه في حكومة الجبهة الشعبية، وموقفها من الجزائر. ونجحت الدبلوماسية السعودية في تقييمها عندما ادركت مسبقاً أن لميتران وجهاً آخر يمكن الاستفادة منه وأنه وهو على رأس الجمهورية الفرنسية لا يستطيع إلا أن يلتزم بمصالح فرنسا الحيوية مع العالم العربي. ومن هنا كانت خلفية زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى فرنسا، هذه المرة أتت إضافة لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث القضية الفلسطينية مع القادة الفرنسيين ووضع آفاق لحل الأزمة التي كانت تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ومع صلف الآلة العسكرية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل كان حتمياً ان يعرض الأمير سلطان لقضاي