أوضاع بائسة

Abstract

مداولات عبدالله ابو السمح أوضاع بائسة من بركات شهر رمضان هذا العام كثرة الحديث عن الفقر في قرى الساحل الغربي امتداداً إلى جيزان، وعن قرى جنوب مكة المكرمة كالليث، وكانت الصحف أشارت إلى الحالة المأساوية التي تعيشها تلك القرى حيث لا يجد بعض سكانها مأوى إلا ظلال أشجار أو شبه مغارات بين الصخور أو عششاً من صفيح، كما نشرت صوراً تعبر عن واقع الحال المؤلم لتلك القرى، والغريب أن ذلك الحال ليس مستجداً بل هو معروف منذ سنوات طويلة حين قام بعض الوجهاء باستئذان سمو الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله للقيام برحلة استطلاعية لجنوب منطقة مكة المكرمة، وقد فاجأوا الجميع بمرارة ما تحدثوا عنه وشاهدوه، وتم في حينه إرسال معونات عينية، ثم انشغل القوم عن ذلك بأمور الحياة المتلاحقة، وهكذا أيضاً تكرر ذلك بتكليف من سمو الأمير عبدالمجيد ولا أدري ما اتخذ من اجراءات، لكن مشاكل جدة المتزايدة صرفت اليها الاهتمام، إلى أن نشر تحقيقاً قبل أيام من شهر رمضان الأستاذ خالد الحسيني في جريدة البلاد، وتلاه برجاء مفتوح إلى سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن يشمل أولئك المعوزين بلمسة من مبرة سموه الخيرية التي فاضت عطاياها، ولابد أن سموه أمر مسؤولي المبرة بأن يتحركوا إلى جهة تهامة والساحل، كما علمت أن جمعيات خيرية في مكة تحركت للنجدة، وأملنا الكبير في الزيارة الملكية للملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الجنوبية أن يجعل لقرى الساحل محطة وقوف قصيرة ستكون هي الأولى في تاريخها فيصلح أمرها أسوة بزيارته المباركة لأحياء الرياض الفقيرة التي أدت إلى عمل دراسات وحلول لمشكلة الفقر في المملكة، أو أن يأمر حفظه الله وزارة الشؤون الاجتماعية بتشكيل لجنة يرأسها الوزير لدراسة الوضع ووضع حلول لذلك.