التحرش بالكاشيرات .. عندما يفقد الرجل مروءته

Abstract

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ سؤال مجرد التحرش بالكاشيرات .. عندما يفقد الرجل مروءته محمد الحربي ما الذي يحدث؟ إلى أين يريد أن يأخذنا هؤلاء؟ خلال الأيام الماضية خرج علينا شخص سعودي -للأسف- يدعي التدين، بتغريدة على تويتر أفتى فيها بوجوب التحرش بالكاشيرات؛ ليضطرهن -حسب تفكيره المريض- إلى الامتناع عن العمل، والقرار في بيوتهن!!.وبعدها بأيام خرج ذات الشخص علينا بمقطع فيديو أكثر إثارة وغرابة!!..لماذا يصر هذا وأمثاله على تصويرنا دائما على أننا مجتمع شهواني بلا أخلاق؟! لماذا يصرون على تصويرنا على أننا مجتمع يتربص فيه الرجل بالمرأة ليهتك عرضها، ولولا حمايته وأمثاله لها لتحولنا إلى مجتمع فاحشة؟!لماذا يصرون دائما على تصوير المرأة في مجتمعنا على أنها ليست أهل للثقة، وأنها فريسة سهلة يمكن أن ينهش جسدها كل عابر سبيل؟!لماذا يصرون على التمادي في تصدير هذه الفتاوى الموغلة في الانحراف؛ لتصويرنا على أننا مجتمع شاذ، عاجز عن السيطرة على غرائزه لحظة الجلوس مع شاب آخر، رجل مثله «يا عالم يا هوه»، ليس في وجهه شعر، ما هذا القرف؟!أنا أعتقد، بل أجزم أن من يصدرون مثل هذه الفتاوى الشاذة، لا يصدرونها من باب التدين والحرص على فضيلة المجتمع، بل هم يعكسون حالة نفسية، وبالتالي تنعكس على نمط تفكيرهم وتصبح شغلهم الشاغل بعد أن تورطوا في مظهر ديني لا يستطيعون الفكاك منه، فوجدوا في إطلاق مثل هذه الفتاوى الشاذة متنفسا يعبر عن انحراف تفكيرهم وسلوكهم النفسي!!.نعلم جميعا أن الفتوى حصرت على أعضاء هيئة كبار العلماء بأمر من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ليغلق الباب على أمثال هذه الفتاوى المنحرفة والشاذة، ولتقنين الفتوى لئلا تخرج إلا من مصدرها المؤهل والكفؤ للإفتاء.. ولكنهم يصرون على المخالفة دائما.المصيبة أن مطلقي هذه الفتاوى الشاذة يجدون على مواقع التواصل الاجتماعي من يتابعونهم بثقافة القطيع من قراء العناوين، الذين يستميتون في الدفاع عنهم، دون أن يعطوا أنفسهم ولو فرصة واحدة لاحترام عقولهم وتفكيرهم، بعد أن استمرأوا هذه التبعية المقيتة لهؤلاء المفتين غير المؤهلين لإدارة شؤون أنفسهم، ناهيك عن أن يفتوا لعباد الله بإدارة شؤون حياتهم، من خلال هذا النمط المنحرف واللاأخلاقي واللاديني واللاإنساني من التفكير المشوه.لا بد من وضع حد لهؤلاء؛ لأنهم خطر حقيقي ليس على المجتمع وحسب، بل على الدين وعلى الأمة، فهؤلاء المفتون الجدد، منحرفو الفطرة والتفكير، جهلة، يشوهون سمعة الدين الإسلامي، ويسيئون لبلادهم ولأمتهم ولدينهم، وتتناقل وسائل الإعلام الغربية فتاواهم الشاذة وتزيد عليها الكثير من الملح والبهارات لتمرر من خلالهم تكريس الكره والعداء للإسلام وللمسلمين، ويتفاقم ما يعاني المسلمون منه اليوم في دول الغرب من العنصرية والكره والعداء والإقصاء بسبب هؤلاء.هؤلاء المفتون المنحرفون بسلوكهم وتفكيرهم وفتاواهم، مكانهم الطبيعي في مصحات العلاج النفسي، إذا أخذتنا بهم الرأفة والرحمة؛ لأنهم يفسدون في الدين وفي الأوطان أكثر بكثير مما تفسده الحروب والأحزمة الناسفة على خواصر الإرهابيين، الذين هم بالمحصلة نتاج فتاوى منحرفة كهذه، فهل سنرى مفتي التحرش بالكاشيرات وغيره من مفتي الإنترنت في مكانهم الطبيعي؛ لإعادة تأهيلهم إنسانيا وفكريا ودينيا؟!.m_harbi999@hotmail.com مقالات أخرى لـ محمد الحربي العنف الأسري مسموح من 10 إلى 8 صباحا 02/06/2013 من أغرب الأشياء التي مرت علي وعجزت عن إيجاد تف