3 ملفات أمام وزراء التعاون

Abstract

3 ملفات أمام وزراء التعاون يناقش وزراء خارجية دول مجلس التعاون في اجتماعهم الذي ينعقد في الرياض اليوم، ثلاثة ملفات تجمع بين الشأن الخليجي الخليجي والشأن الخليجي العربي، وتؤكد على الروابط بين دول الخليج وبقية الدول العربية، وهي روابط عضوية لا ينفصل فيها البعد الخليجي المحلي عن العمق القومي العربي على نحو يجعل من الموقف الخليجي موقفا داعما للموقف العربي وللقوة الخليجية قوة مساندة للقوة العربية في كافة المجالات.ولو نظرنا إلى هذه الملفات الثلاثة، لوجدنا أن ملفين منها تتعلقان بالوضع العربي، أحدهما عن الأحداث الجارية في سوريا والآخر عن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد، بينما يتعلق الملف الثالث بالوضع الخليجي من حيث مناقشة تقرير اللجنة التي أنيط بها وضع الترتيبات الكفيلة بتحقيق تطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بقيام اتحاد خليجي يتوج مرحلة التعاون بين دول الخليج العربي.يسعى وزراء خارجية دول التعاون من خلال مناقشة الملف السوري إلى توفير إجماع عربي باتجاه الحسم في سوريا، على نحو ينقذ الشعب السوري من الممارسات القمعية التي يتعرض لها على يد النظام الحاكم، والتحضير لموقف عربي موحد يسبق زيارة وزير خارجية روسيا للمنطقة الأربعاء المقبل، فيما يتناول ملف القمة العربية أهمية توحيد الموقف الخليجي تجاه القمة العربية والوصول إلى رأي مشترك سواء بالحضور أو عدم الحضور، وكذلك بمستوى التمثيل الخليجي في هذه القمة التي تشكك الشعوب العربية في جدوى انعقادها في مثل الظروف الراهنة، بينما يتوقف المجتمعون عند ملف الاتحاد الخليجي لتدارس ما تم تحقيقه في هذا المجال، والخطوات التالية الكفيلة بإنجاح وصول دول الخليج إلى مرحلة الاتحاد.