الشورى في حوار المسؤولية

Abstract

الشورى في حوار المسؤولية منى المالكي في تجربة «حوار المسؤولية المشتركة» الذي تقوم به جريدة عكاظ ، إشعاع تنويري وتواصل ديمقراطي ، يحسب لمهندس عكاظ الحديثة الدكتور هاشم عبده هاشم والذي دائما ما يقترن اسمه بالمطبوعة الإعلامية الأشهر«عكاظ» كما ذكر ذلك معالي رئيس مجلس الشورى ، هذا الدور الذي وعته كتيبة عكاظ يسهم في توعية المواطن بدوره المجتمعي ، وتثقيفه حقوقياً ، وفي الجانب الآخر يعي المسؤول أن منصبه تكليف وأمانة وواجب ومسؤولية أكثر منه كرسي وثير وسكرتارية خاصة !وفي اللقاء الأخير مع معالي رئيس مجلس الشورى وبعض أعضاء المجلس ، لمسنا الشفافية التي يدعو لها خادم الحرمين الشريفين ، لم يفصل بين المسؤول والمواطن فاصل وناقش الجميع بحرية ، فكان تحركا شوريا جميلا نحو المستقبل، ويحسب لهذا اللقاء تصميم المرأة السعودية على المضي قدما وبثقة في سبيل ما أقره شرعها ، وما منحها إياه قائد الإصلاح والتطوير خادم الحرمين الشريفين ، يتمثل في رفضها الجلوس في المسرح الخاص المنفصل وأن تنقل المداخلات عبر الدائرة المغلقة ، لأن المرأة بعد أقل من سنتين ستكون عضوا كامل العضوية في مجلس الشورى فهل هي إرهاصات لما سيكون عليه الحال فيما بعد ؟ وقد كان الجميع تحت سماء الوطن في مكان واحد يناقشون إدارة مجتمع جعلهم فوق مستوى شبهات زائفة لن يكسب منها أحد .من ضمن محاور اللقاء محور مشاركة المرأة في مجلس الشورى، والذي بدأ معالي الرئيس والأمين العام للمجلس في إجابتيهما عن سؤالي حول هذا المحور متفاعلين ممتنيين للقرار الملكي بهذه الخطوة الرائدة، وقد أشادا بشهادة جميلة حول العدد الكبير للسعوديات المؤهلات لتمثيل الوطن في المجلس ، ولم تكن هناك صعوبة في إيجاد أسماء تحمل وعي وفكر وشهادات ليكنَّ مع الرجل في تقديم الرؤى والاستشارات والدراسات لصانع القرار ، وهذه شهادة من رجال وطن خبروا العمل المؤسساتي، من راسمي خطط التنمية، هؤلاء الرجال يعون جيدا الأدوار المنوطة بالمواطن المسؤل الواعي. هذه الشهادة تكتب بمداد من ذهب لتصل إلى من يدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور إن تنفست المرأة بدون إذن من المحرم !!