بين عمر: رحمه الله وعبدالله: حفظه الله

Abstract

بين عمر: رحمه الله وعبدالله: حفظه الله القرارات الحكيمة الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، والتي ستضخ الدماء في عروق المواطن ليتعافى وشرايين الوطن ليترقي لمعارج التقدم والازدهار، في هذا العهد الزاهر، عهد عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.وقد نشرت وسائل الإعلام المختلفة القرارات الملكية واشبعتها تحليلًا وتقديرًا ولكني اشير لنقطة واحدة وهي انه امر بقضاء دين العسكريين وهذا يدعو للاعجاب وليس التعجب لما وصل له تفكيره حفظه الله، ومعروف أن الكثير منهم قد تضرر نتيجة نكبة الأسهم والمساهمات والعسكري هو درع الوطن يحمي الدين بإذن الله ومن ثم الوطن والمواطن لنعيش في أمن وامان حيث لا حياة بلا أمن. هذه الحكاية وغيرها ذكرتني بعهد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وقصصه العجيبة في رعاية الأمة: كتب اليه والي العراق مرة يقول: إن في بيت مال المسلمين مالًا كثيرًا فرد عليه آمرًا: اعط الفقراء حتى تغنيهم ورد عليه ذلك حتى قال لم نعد نجد فقيرًا واحدًا، فقال: اقض الدين عن المدينين في غير سفه، فرد عليه: قضينا الدين عن المدينين، قال آمرًا: اقرض المزارعين حتى يكثر الإنتاج، ويعم الخير الجميع وفي كل مرة يرد الوالي عملنا كذا وبقي مال كثير، عملنا بأمركم وعملنا كذا وكذا وبقي في بيت مال المسلمين مال كثير: أخيرًا قال له: اقرض غير المسلمين ليجتهدوا في الزراعة، عجيب، كيف غير المسلمين يا أمير المؤمنين، قال لأن العائد سيكون للأكثرية وهم المسلمون، رحم الله عمر بن عبدالعزيز، وحفظ الله وثبّت عبدالله بن عبدالعزيز ورزقه البطانة الصالحة.عثمان عبدالله القرني - سبت العلاية