القصيبي : إنشاء 40 معهدا تقنيا لاستيعاب 400 ألف طالب وطالبة

Abstract

أكد وزير العمل الدكتور غازي القصيبي أن البطالة سوف تختفي في السعودية خلال العامين المقبلين، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على ذلك من أجل أن تتحقق لأبناء الوطن المهن المناسبة وفق قدراتهم وتخصصاتهم وميولهم. وقال أعلنها صراحة أنها ستكون بمثابة ذكرى حزينة انتهت في بلد العطاء. وأعلن القصيبي عن أن التعليم المهني سيشهد إنشاء 40 معهدا جديدا تشمل كليات تقنية وتعليماً عالياً للبنين والبنات. وتوقع أن يصل عدد الدارسين في التعليم المهني والفني خلال خمس سنوات إلى 400 ألف طالب وطالبة مبينا أنه عندما يتخرج هذا العدد ستكون مشكلة التعليم الفني قد انتهت. جاء ذلك خلال تدشينه أمس مركز الملك فهد للتوظيف في جدة بمقر صندوق تنمية الموارد البشرية مقدما شكره ودعواته لمؤسس المركز الملك فهد بن عبد العزيز الذي تبنى إنشاءه وتكلفته على حسابه الخاص من أجل دعم الشباب السعودي وتوظيفهم. وذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتابع تطورات المركز وما سيقدمه من توجيه وإرشاد لطالبي التوظيف من الشباب منوها بدعم سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الدائم للمركز. وكان الدكتور القصيبي قد تفقد أقسام المركز والتقى بطالبي الوظائف من الشباب الخريجين واستمع لآلية العمل وكيفية حصول طالب العمل على وظيفته وكيفية متابعة معاملته والاتصال به وتوجيهه إلى أن يحصل على الوظيفة المناسبة. ويهدف نظام التوظيف في المركز إلى تسهيل توظيف السعوديين في القطاع الخاص وينطلق من مكاتب العمل في جميع المناطق السعودية ليكون حلقة وصل بين طالب العمل والمنشآت لشغل الوظائف المتاحة. ويتضمن مركز الملك فهد للتوظيف الذي يعمل وفق نظام الحكومة الإلكترونية على بنك للمعلومات يحوي فرص عمل وشواغر تم جمعها وتصنيفها خلال الاتفاقيات التي وقعت مع الشركات والمؤسسات العاملة المدعومة من صندوق تنمية الموارد البشرية من خلال نظام التوظيف والتدريب الآلي، كما سيقدم المركز خدمات الإرشاد المهني لطلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 12ـ 15 عاما. وأوضح القصيبي في مؤتمر صحفي بعد تدشين المركز الفرص التي تهيأت للشباب السعودي خاصة أن كل عام يتخرج فيه ما يزيد عن 10 آلاف شاب، مشيرا إلى أن هناك ازدياداً في أعداد الخريجين وتوجههم لسوق العمل. وبين أن عدة جهات تساهم في دعم وتوظيف الشباب منها بنك التسليف , وصندوق المئوية، كما أن في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني قسماً خاصاً يعنى بالخريجين. وعن دور البنوك في توظيف الشباب السعودي و دعم الموارد البشرية أوضح أن المملكة مقبلة على نهضة بنكية وهناك بنوك جديدة ستستوعب مئات الشباب السعودي، مطالبا القطاع المصرفي بتدريب الشباب للعمل في هذا القطاع. وقال القصيبي إن إحدى أهم مواد نظام العمل الجديد توفير بيئة العمل المناسبة واعتماد الرواتب على العرض والطلب كما ينظر في المؤهلات المتوفرة لدى المتقدم، وطالب الشباب الذين يطمحون إلى المرتبات العالية والمميزات أن يؤهلوا أنفسهم أولا والتدريب والخبرة والمؤهلات في جميع أنحاء العالم تتماشى مع الراتب الوظيفي طرديا. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع رجال الأعمال على ألا يمنح العامل في القطاع الخاص راتبا أقل من 1500 ريال كحد أدنى مهما كان مستوى التأهيل. و بين أن وزارة العمل تبحث مع وزارة التربية والتعليم لإدخال مواد مهنية في جميع مراحل الدراسة لاجتذاب الطلاب إلى الناحية المهنية بصرف النظر عن نظام التعليم العام كونه يتجه تدريجيا لتلبية متطلبات السوق والجامعات والكليات الجديدة التي تكاد تكون مرتبطة بحاجات السوق