الراشد : الزيارة تاريخية تنسجم وتطلعات قطاع الأعمال في المملكة

Abstract

أوضح عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين عددا من الدول في هذا الوقت تنسجم وتطلعات قطاع الأعمال في السعودية، خاصة أن الفترة الحالية تشهد تحولات اقتصادية مهمة بعد انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية. وأضاف الراشد أن زيارة الملك عبد الله لتركيا هي جزء من برنامجه لتعزيز الشراكة الاقتصادية للسعودية مع دول العالم المختلفة وتدعيم للتبادل التجاري معها، مبينا أن هناك العديد من الاتفاقيات سيتم توقيعها مع الجانب التركي لحماية الاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأكد ضرورة الاستفادة من موقع تركيا كجسر طبيعي وحيوي يربط بين قارتي آسيا ودول الاتحاد السوفيتي مثل أذربيجان، كازاخستان، تركمانستان، وغيرها من دول أوروبا، مبينا أن هذا الموقع منحها ميزة مهمة، مطالبا في الوقت ذاته قطاع الأعمال في السعودية التعريف بالمنتجات المحلية المؤهلة للتصدير لزيادة معدلات الصادرات الحالية لتركيا نظرا لاعتمادها على مدخلات الإنتاج من الأسواق الخارجية، ولاسيما في مجال المنتجات البترولية والبتروكيماويات، والسلع الوسطية الأخرى كخامات المعادن ومدخلات صناعة مواد البناء، حيث لوحظ تدني صادرات السعودية من البتروكيماويات والبلاستيك وضعف الصادرات السعودية من الاستثمارات الأخرى مثل الغذائية، والأنسجة، الأسمدة، والمعادن، الأمر الذي يستلزم أهمية التعريف بها. وبين الراشد أن معظم صادرات تركيا تتجه للأسواق الأوروبية، حيث تشكل نسبة 65 في المائة وللأسواق الأمريكية بنسبة 9 في المائة والأسواق الآسيوية 16 في المائة وأسواق الدول الصناعية الأخرى، ما يعني أن الصناعة التركية وصلت إلى مستوى الجودة العالمية التي تمكنها من اختراق هذه الأسواق، التي تتسم بالتشدد في المواصفات في القطاع الصناعي. وأوضح الراشد أن إجمالي المشاريع السعودية التركية في المملكة يبلغ 61 مشروعا باستثمارات تصل إلى 258 مليون ريال، منها 24 مشروعا صناعيا و 37 مشروعا خدميا، مضيفا أن هناك 43 مشروعا من هذه المشاريع يمتلكها المستثمرون الأتراك بنسبة 100 في المائة منها 15 مشروعا صناعيا و 28 مشروعا خدميا. وتابع أن هناك 18 مشروعا مشتركا يمتلكها مستثمرون سعوديون وأتراك منها تسعة مشاريع صناعية باستثمارات تصل إلى 60 مليون ريال يمتلك المستثمرون السعوديون منها نسبة 39.8 في المائة ، فيما يمتلك المستثمرون الأتراك الباقي وهناك تسعة مشاريع يمتلك الجانب السعودي 35.8 في المائة. وهنا أكد الراشد أن وفد رجال الأعمال السعودي المرافق لخادم الحرمين الشريفين في زيارة لتركيا عليه دور في تعزيز التبادل التجاري وتسريع التدفقات الاستثمارية بين السعودية وتركيا، مؤكدا إمكانية استقطاب المزيد من الاستثمارات التركية إلى السعودية وخصوصا في الجانب الصناعي، حيث إن هناك فرص مواتية للدخول في مشاريع مشتركة وضخمة تحقق الأهداف الاستراتيجية للقطاع الخاص السعودي خاصة في مجال نقل التقنية. وبين الراشد أن مجلس الأعمال السعودي التركي يضم أكثر من 24 رجل أعمال سعودي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أكثر من 50 رجل أعمال يرافقون خادم الحرمين الشريفين في زيارته لتركيا، موضحا أن عددا من رجال الأعمال السعوديين تضمنت جدول أعمالهم عدد من الفرص الاستثمارية لعرضها على الجانب التركي للمشاركة فيها. وهنا تطرق الراشد إلى الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي التركي المشترك، والذي عقد في إسطنبول في أيار (مايو) من العام الماضي، منوها إلى أن طرفي الاجتماع اتفقا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كذلك على إمكانية رفع التبادل التجاري بينهما إلى مستويات أعلى من المستوى الحالي، وذلك لتوفر مقومات التكامل الاقتصادي بين البلدين، وكذلك الاتفاق على وضع خطة عمل للمجلس وبرنامج للعام المقبل يشتمل على المهام والفعاليات، وكذلك الاتفاق على إقامة معارض متبادلة بين البلدين. كما تم خلال اللقاء السعودي التركي، التأكيد على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال، وكذلك الاتفاق على تأسيس صندوق استثماري لغرض تمويل الاستثمارات السعودية في تركيا، التأكيد على أهمية مشاركة الشركات التركية في الاستثمار في السعودية والاستفادة من الفرص الاستثمارية العملاقة، كما تم خلال الاجتماع عقد مجموعة من الاتفاقيات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الأتراك، وكذلك توقيع اتفاقيتي تآخ بين غرفة جدة وغرفة أسطنبول وأخرى مع جمعية الموسياد.