زيارة ولي العهد إلى باريس تعزز مفهوم العلاقة الاستراتيجية

Abstract

بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لفرنسا تستغرق ثلاثة أيام وبهذه المناسبة تحدث سعادة السفير السعودي بفرنسا الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ قائلا: إن زيارة سمو ولي العهد هي استجابة لدعوة موجهة الى سموه من فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، والاستجابة لهذه الدعوة تنبع من حرص القيادة السعودية على التواصل الدائم مع اصدقاء المملكة والتشاور الدائم معهم في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وايضاح مواقف المملكة تجاه هذه القضايا وتوثيق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين السعودي والفرنسي. وأضاف في حديثة ان زيارة سمو ولي العهد الى فرنسا سوف تدفع العلاقات السعودية الفرنسية الى آفاق جديدة تعزز مفهوم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين من خلال تعميق الحوار بين القيادتين السعودية والفرنسية والوقوف على المعوقات التي قد تعترض تطوير وتنمية هذه العلاقات، واضاف السفير في حديثه: لقد شاركت فرنسا في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب والذي عقد في الرياض مؤخراً بوفد رسمي متخصص وعلى مستوى عال، ولقد ايدت فرنسا خلال فعاليات هذا المؤتمر دعوة سمو ولي العهد لانشاء مركز دولي متخصص في مكافحة الإرهاب، كما أن فرنسا ومن خلال تجربتها في مكافحة الإرهاب سوف يكون لها دور فعال عند اتخاذ الخطوات التنفيذية لانشاء هذا المركز. وأود ان اشير بهذه المناسبة الى تنديد فرنسا لما تتعرض له المملكة من أعمال إرهابية وتأييدها للخطوات التي تتخذها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب. ونظراً لما أصاب صورة المملكة والاسلام من مفاهيم خاطئة لدى المجتمع الغربي بصفة عامة والمجتمع الفرنسي بصفة خاصة، فإن هناك حاجة لايضاح الحقائق والاسباب والخلفيات الاجتماعية والحضارية والثقافية لهذه الحقائق بكافة جوانبها الإيجابية والسلبية، مع ابراز رغبة المجتمع السعودي في المضي قدما في سياسة الاصلاح والتطوير بما يتناسب مع ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع علماً بأن الجانب الفرنسي مطالب ايضا من جهته بتقديم صورته بشكل صحيح للمجتمع السعودي.وتكمن اهمية هذا الملف في أن العلاقات السياسية المميزة بين الدول كانت في السابق تعمل على استقرار العلاقات بين هذه الدول، وفي نفس الوقت تعمل على تطوير وتوسيع هذه العلاقات في كافة المجالات اما في وقتنا الحاضر فإن التواصل والتقريب بين المجتمعات هو الكفيل بتطوير وتوسيع العلاقات بينها في مختلف المجالات.