إنه درس جديد يا نور!!

Abstract

تتحدث هذي المقاله عن قرار عفو سمو ولي العهد الكريم لمحمد نور ولجميع الرياضيين في المملكة العربية السعودية، لم يكن إيقاف محمد نور بعد العودة من كأس الخليج في قطر إلا درساً تربوياً قدمه اتحاد الكرة برئاسة الأمير سلطان بن فهد للاعب نفسه ولأي لاعب آخر يفكر في الخروج عن النص بضرب مصالح المنتخبات الوطنية. وكان أجمل ما في ذلك القرار انه حمل الى جانب الإيقاف التشديد على عدم شمول محمد نور بأي عفو قد يصدر لاحقاً من رعاية الشباب او اتحاد الكرة، كي لا يكون العفو الذي تعود عليه الرياضيون في المملكة بين حين وآخر نافذة للخارجين على القانون لمواصلة استهتارهم وعبهثم.وان قرار العفو عن اللاعب من سمو ولي العهد الكريم حيث يمثل قمة هرم المسئولية في بلادنا، فهذا يعني ان وراء القرار جملة دروس لمحمد نور نفسه ولنا كرياضيين جميعا. فالعفو الخاص من سمو ولي العهد لمحمد نور يجب ان يظر له اللاعب علي انه درس تربوي آخر، وأي درس ؟! فهو درس غير عادي وإن جاز التعبير فهو درس خصوصي يجب أن يكون نور نفسه "معلما" لمن حوله ولأجيال قادمة فما حدث له قد لا يتكرر للاعب آخر. وكون قرار سموه درس لنا كرياضيين، فهو يعلمنا بأن سموه قريب منا في كل وقت، بحيث يتحسس سموه الكريم مشكلة لاعب فما بال سموه مع قضايانا الرياضية الكبرى !. وثمة أمر مهم في ثنايا قرار سموه وهو ان النظرة للمصلحة الوطنية في إطارها الرياضي يجب أن تتجاوز الألوان والأسماء ليكون اسم الوطن ولونه هو الأسمى، فمحمد نور في نظر سمو ولي العهد ليس نور الاتحادي، وإنما نور السعودي، فإن هذه اللفتة الكريمة من سمو ولي العهد بتحسسه لقضايانا الرياضية الصغيرة منها والكبيرة لتجدد آمالنا وتوسع أحلامنا وتزيد من ثقتنا بالأمر الذي أصدره سموه قبل عامين بتشكيل لجنة تطوير الرياضة والشباب برئاسة سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في إعقاب انتكاسة منتخبنا الوطني في مونديال كوريا واليابان لتحويل التوصيات التي تصدر عن فرق العمل في اللجنة الرئيسية لواقع ملموس بعد ان سعى المرجفون لتأويل الأمر على انه لا يعدو كونه امتصاصاً لغضب الشارع الرياضي بعد تلك النكسة.