الترسيخ للمفاهيم الإنسانية العادلة والوقوف في صف العدل والاعتدال والوسطية : قراءة في كلمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين

Abstract

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز؛ وسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، التي وجهاها في 1418/12/11 هـ إلى حجاج بيت الله الحرام، تجسيداً حقيقياً لمدى اهتمام القيادة الرشيدة في المملكة؛ بهموم العالمين العربي والإسلامي وتحمُّل مسؤولياتهما كاملة، وبذل كل الامكانات والطاقات من أجل النهوض بهذه المسؤولية على أكمل وجه. واستعرض الكاتب مضامين ودلالات الكلمة ولخصها على النحو الآتي : أن الملكة ومنذ عهد الملك عبدالعزيز تقف لصف الحق العربي، والقضايا الإسلامية والدفاع عن الأقليات المسلمة. ويتمثَّل هذا في الإمكانات والطاقات التي سخَّرتها للحجاج للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدَّم لهم. ويأتي هذا في سياق اعتزاز المملكة بخدمتها للإسلام والمسلمين، وفي مقدمة ذلك خدمة الحرمين الشريفين وتسخير كل الإمكانات لتوسعتهما وصيانتهما. وشدَّد المليك وسمو ولي عهده الأمين على ضرورة مراعة الحجيج النظام والتنظيم والالتزام بالسلوك الإسلامي الرشيد، وعلى الأقليات الإسلامية تجنُّب أسباب الفرقة وأن تكون دعاة أمن وسلام. والمسلمون جميعاً مدعوون لتطبيق الوسطية بعيداً عن الشطط والغلو. وأكَّدت الكلمة على ضرورة تجنُّب الأمة الحروب والتغلب على المشكلات. وأن العدوان الإسرائيلي يجب أن يخضع لقرارات الشرعية الدولية. ومن ثم العمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعاجلاً. وعبَّرت الكلمة عن خشية المملكة على مستقبل البشرية من أسلحة الدمار الشامل، من خلال دعواتها المتكررة بأن تخلو المنطقة منها في كل الدول المعنية دون استثناء. وأكَّدت الكلمة وقوف المملكة في صف العدل والسلام والحق المشروع في وجه محاولات الفرقة والظلم والقهر والحروب.